هل عرفت..؟
المحبوب فى الرب..
كلنا نثق فى مدى حب الرب لنا ولكن فى بعض الأوقات يسمح الرب لنا بالمرور فى أزمات وهزائم متلاحقة.
بل ونمر بمشكلات نعجز عن تحملها..
ووقتها نقف لنتساءل لماذا يحدث كل هذا..؟
وفى أوقات كثيرة لا نجد إجابة على مثل هذا التساؤل فأنت ترى نفسك أبناً للرب فكيف يسمح لك بمثل هذه المعاناة؟
القارىء الحبيب..
هذه دعوة لك لتعرف فيها لماذا تمر بهذه اللحظات والفترات القاسية جداً على النفس؟
أقرأ معى فى سفر دانيال(4:9).
"وصليت إلى الرب إلهى واعترفت وقلت أيها الرب الإله العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظ وصاياه أخطأنا وآثمنا وعملنا الشر وتمردنا وحدنا عن وصاياك وعن أحكامك"
دا(11:9).
"وكل إسرائيل قد تعدى على شريعتك وحادوا لئلاً يسمعوا صوتك فسكبت علينا اللعنة...لأننا أخطأنا إليك"-دا(16:9).
"صارت أورشليم وشعبك عاراً عند جميع الذين حولنا فأسمع الآن يا إلهى صلوات عبدك وتضرعاته وأضىء بوجهك على مقدسة الخرب من أجل السيد أمل أذنيك يا إلهى وأسمع....
وبينما أنا أتكلم وأصلى وأعترف بخطيتى وخطية شعب إسرائيل وأطرع تضرعى أمام الرب إلهى
وإذا بالرجل جبرائيل الذى رأيته فى الرؤية تكلم معى أنا جئت أخبرك إنك أنت محبوب...وإذا بيد لمستنى وقوتنى وقالت لى يا دانيال أيها الرجل المحبوب أفهم الكلام الذى أكلمك به أنا أتيت لأجل كلامك"-دا(20:10).
"ولما كلمنى تقويت وقلت ليتكلم سيدى لأنك قوتنى فقال هل عرفت لماذا جئت إليك"
شعب إسرائيل أخطأ إلى أن أصبحت أورشليم تحيا فى خراب بل وأصبحت عاراً لكل الشعوب التى من حولها..
المحبوب فى الرب..
نعم الرب موجود من أجل أن يشجعك ويقويك ولكن هل عرفت أولاً لماذا تمر بكل هذه الضيقات والأزمات...؟
1-هل عرفت سبب الأزمات المتلاحقة وسر الأبواب المغلقة...
قد يحدث أن تمر بك أزمات متلاحقة وتغلق كل الأبواب أمامك..
ولعلك تتساءل لماذا يحدث كل هذا معك..؟؟
ولماذا تلاحقك الأزمات بهذه السرعة..؟
المحبوب فى الرب..
عندما تجد جميع الأبواب مغلقة وبطريقة مستمرة قف وراجع نفسك فربما هناك رسالة من الرب لإيقاف مسيرتك وإرجاعك للمسار الصحيح.
قارئى الحبيب..
هل عرفت سبب الانزعاج والقلق المستمر وتوتر النفس وفقدانك للسلام الداخلى..؟
هل عرفت...لماذا فشلت فى هذا الإمتحان..؟
ربما لم يكن هناك أساس للعلاقة مع الرب أو عبادتك كانت شكلية فهى مظهر خارجى ولا يوجد أى عمق داخلى وربما اهتزت محبتك للرب لأنها كانت شكلية.
فالمقياس الحقيقى للعلاقة مع الرب هو حدوث تغيير فى حياتك.
فكلما تختبر محبة الرب وتتذوق جمال العشرة معه يشجعك ذلك على ترك أمور كثيرة غير مقبولة فى حياتك.
أيها القارىء العزيز..
والآن هل عرفت لماذا فشلت خدمتك..؟
لعل هذه الخدمة لم يكن ورائها الرب بل كانت ذاتك وميولك النفسيّة..
أيها القارىء الحبيب..
فى أوقات كثيرة يسمح لك الرب بأن تحصد ثمار ما زرعته..
ليس من أجل أن يعاقبك أو ينتقم منك ولكن لكى يُنهضك من النوم.
سيبدو وكأنه يقف بعيداً ولا يريد أن يتدخل أو يبدو أنه مختفى ولكن فى الواقع أن يده قريبة جداً منك.
وقد يسمح بمرورك ببعض الأزمات الصعبة كما تعلن الكلمة"دفعت حبيبة نفسى ليد أعدائها"
أر(7:12).
ربما لكثرة تهاونك..استهتارك..كسلك أو لنومك الروحى..
كل هذا لأجل أن يوقظ فيك شيئاً ما..
........