- هذا هو اللاهوت الذي انطلق منه كاتب هذه الأيقونة، فهو أراد أن يعبّر عن مجد الحدث وعظمته. فكاتب الأيقونة ليس مجرد رسّام بل هو لاهوتيّ، أو أقلّه يغرف من اللاهوت ليترجمه بيد الله إنجيلًا للعيان ودعوة للصلاة والتسبيح والترنيم.
- فالملائكة الذين أوجدهم الله ليراقبوا عمليّة الخلق في العهد الجديد نراهم اليوم يشهدون أيضًا على الخلق الجديد للإنسان في العهد الجديد.
- ثياب الملائكة تجمع بين الشهادة والحياة الجديدة. فاللون الأحمر في الأيقونات يرمز إلى الإستشهاد من أجل المسيح ، فكيف إذا كان المسيح نفسه هنا، أي الذي يعتمد، هو الذي سيُصلب من أجلنا جميعًا؟!
- كذلك الستر الذي يحمله الملاك الأوّل ليجفّف الجسد الطاهر، يرمز إلى الأقمطة في الميلاد والصلب والقيامة.
- وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أن الأحداث الخلاصيّة لا ينفصلُ واحدُها عن الآخَر، وهذا ما تبرزه الأيقونات، وكذلك الليتورجيا بقوّة،
فالأقمطة مثلًا في أيقونة الميلاد هي نفسها التي نشاهدها في أيقونة القبر الفارغ حيث تأتي النسوة لِيُطيّبن يسوع.