3- الملائكة:

- عدد الملائكة في هذه الأيقونة ستة. وهذا مرتبط بالتالي: - يوجد عند بعض الأباء في الكنيسة أمثال القدّيس كليمنضس الإسكندري(القرن الثالث) كلامٌ عن دور كبير لملائكة أوّلين يساعدون الله في عمله الله التدبيريّ. وقد تكلّموا عن دور لهم في الخلق، أيّ عن خروج ملاك من يد الله كلّ يوم من أيّام الخلق الستّة ليكون حاضرًا ومشرفًا على هذا العمل التدبيريّ والخلاصيّ.
- كذلك تكلّم كتاب هرماس الراعي (القرن الثاني) عن ستة ملائكة وعذارى يحيطون بالصخرة التي هي المسيح وبالبرج الذي هو الكنيسة.
- فوجود الملائكة في هذه الأيقونة الجميلة هو من هذا المنطلق. من هنا نشاهد على يسار السيّد الملائكة الستّة على الشكل التالي: " ميخائيل- جبرائيل- أوريل - أبساساكس - روفائيل - عزرائيل "
- كلّ هذا ليشير إلى أهمية هذه الأيقونة شعبيًّا وقربها من المؤمنين وإيمانهم وتقاليدهم، بالإضافة إلى عمقِ مدلولها اللاهوتيّ.
فإذا كانت الملائكة حاضرة في أيّام الخلق الأُولى، ألا تكون اليوم حاضرة في الخلق الجديد للمسكونة جمعاء بتجسّد الله وظهور طبيعته الثالوثيّة ؟