عون الله لك في الصعوبات:
لكل منا متاعبه. نواجه جميعا المشاكل، المحن، الألم، والضيق.
نحن بحاجة إلى القوة، الجلد، والصبر.
لماذا يعاني الإنسان؟
هل تتسبب الخطايا التي يرتكبها الإنسان في التجارب التي يعاني منها؟
لماذا يسمح الله بالتجارب، القلق، الاضطراب، والصعوبات؟
هل ينبغي لنا أن نلقي باللوم على الله وأن نبتعد عنه؟
هل تصنع الصعوبات والضيقات من الشخص إنسانا أفضل؟
هل يمكننا احتمال الصعوبات التي نواجهها بإيمان؟
ما هي الحلول التي يقدمها الإنجيل لمساعدتنا على تحمل المشاكل، المحن، الشدائد، والتغلب عليها؟
مقدمة:
"الإنسان مولود المرأة، قليل الأيام كثير الشقاء" (سفر أيوب ١٤:١).
يمكننا أن ندرك المعنى الاستثنائي لهذه الكلمات إدراكا كاملا عندما نفكر في الألم الذي احتمله قائلها.
تختلف المشاكل والمحن التي يتعرض لها مختلف الناس، ويبدو أن البعض منهم يقاسي مشقات أكثر من غيره.
لكننا ندرك جميعا، من خلال خبراتنا الشخصية، ومن خلال خبرات أولئك الذين نعرفهم، مدى صدق عبارة أيوب.
تثير المتاعب القلق في نفس الإنسان، ليس لأن المشقات هي عبء بحد ذاتها فحسب،
ولكن لأن المحن قد تقودنا إلى التجارب الروحية أيضا.
قد نشعر بأن المحنة التي نمر بها تبرر ارتكابنا للخطيئة.
قد ينتابنا اليأس نتيجة للمشاكل إلى حد أننا نلقي باللوم على الله، نفقد إيماننا به، أو نبدأ في الشك في صلاحه ورحمته.
كما قالت زوجة أيوب، "جدف على الله ومت" (سفر أيوب ٢: ٩).
____________________