[nasser]

والآن قارئى العزيز..
ما هو هذا الأردن الذى فى حياتك وتقف أمامه؟
هل هو أردن المخاوف والإحساس بالعجز؟
أم أردن من اليأس والفشل؟
أردن من الخسارة؟
أو لعله أردن من عدم الثقة بالنفس؟
ليتك تقرر أن تعبر نهر الأحزان والانكسار الذى تقف أمامه طوال الوقت..
ثق أن وجود الرب فى حياتك أقوى من أى واقع وليتك تمتلىء بكلمات الرب المشجعة
"كن متشدداً وتشجع جداً"-يش7:1.
هل تذكر عندما انهزم يشوع أمام أهل عاى؟
"وسقط على وجهه"-يش6:7.
أتذكر ماذا قال له الرب؟..
"قم لماذا أنت ساقط على وجهك.."-يش10:7.
أنهض وكن رجل حرب وواصل المعركة بشجاعة.
2-تشدد أنها لحظة منحنى..
ما هى هذه اللحظة..؟
أوقت كثيرة يبدو لنا وكأن الطريق مغلقاً ولكن هذا ليس صحيحاً..
أتعرف لماذا؟؟
لأنك تسير فى منطقة منحنى أى أن الطريق فى وقت ما يغير اتجاهه إذن فهو ليس مغلقاً..
لذا تشدد وتقوّ..
غالباً ما يضع الرب أبناءه فى مواقف صعبة وقد يقودهم إلى الجانب الضيق حيث العجز البشرى ويكون الأساس هنا هو الثقة فى كلمة الله وإيمانك بوعوده.
أوقات كثيرة تمر بمنخفض فى حياتك الروحية..
أى تجد نفسك تنحدر إلى أسفل نتيجة كثرة ضغوط الخطية..
ولكن ماذا تفعل وقتها؟؟..
لا تخف تشدد تقوّ متذكراً كلمات الرب..
"اجعلوا هذا الوادى جباباً جباباً..وهذا الوادى يمتلىء بالمياة فتشربون"-2مل(16:3).
وهذا يعنى إنك إذا مررت بلحظة انخفاض فى حياتك الروحية لن يتركك الرب.
أيها القارىء العزيز..
ربما تشعر انك فارغاً روحياً وتحتاج لتشجيع الروح القدس لتبدأ من جديد.
هل تذكر بماذا حدّث أليشع النبى تلك المرأة التى مات زوجها ولم يتبقى لها شيئاً فى البيت سوى دهنة زيت؟
"استعيرى لنفسك...أوعية فارغة"-2مل(30:4).
لعلك تمر بلحظة فراغ فى النفس ولكن ثق أن الرب سيملأ كل الفراغ الذى بداخلك..
"وكانوا يقدمون لها الأوعية وهى تصب الزيت حتى امتلأت الأوعية"-2مل(5:4).
المحبوب فى الرب..
حتى إذا جاء اليوم الذى تشعر فيه أن كل أوعيتك فرغت من الزيت تشدد وتقوّ وثق أن الرب سيعود ويملئك من جديد.
......