سادسًا:
بالنسبة لتعريف الزِّنا، فبحسب كلام السيِّد المسيح هو شهوة شرِّيرة في القلب تجاة الجنس الآخَر، سواء كانت مصحوبة بفعل أو كانت مجرّد شهوة لم تُتَرجَم إلى فِعل.. وهذا معناه أنّ الاستخدام الإرادي لأعضاء الجسد من أجل إشباع هذه الشهوة (خارج سِر الزيجة) هو بالتأكيد زِنا..
وهذا ما قصدته عندما قُلت في كتاب "حياة الطهارة"
أن الزِّنا هو استخدام الأعضاء التناسلية بأسلوب غير الذي خُلِقَتْ من أجله
(الذي هو سرّ الزيجة المقدَّس)..
أمّا عمليّة الفيض الليلي فهي عمليّة لا إرادية ليس فيها خطيّة،
إلاّ إذا حدثت نتيجة القبول الإرادي أثناء اليقظة للأفكار والمناظر الشهوانية والتفاعُل معها بدرجة تزحف حتّى على الأحلام فتدنِّسها، ويحدث بالتالي الفيض..