[walaa farouk]

جاءت احد الارامل الى الاسقف القديس الانبا ابرام اسقف الفيوم
.وقالت يلزمنى انا واولادى غطاء يحمينا من برد الشتاء .
وانا لا امتلك ما اشترى به لحافا)
ولم يكن عند الانبا ابرام فى ذلك اليوم غير لحاف واحد .
فنادى تلميذه وامره باعطاء اللحاف للارملة...فقال التلميذ:
(ياسيدى ليس عندنا غير هذا اللحاف.ونحن لا زلنا فى اول الشتاء .نحن لا نستغنى عنه)
لكن الاب الاسقف لم يتاثر باحتجاج تلميذه .
صمم على على اعطاء اللحاف للمراة المسكينة .ام الاولاد المحتاجين .
واطاع التلميذ مكرها واعطاها اللحاف .
وبعد ظهر ذلك اليوم نفسة وقفت عربة "كارو" امام دار الاسقفية .
ودخل شخص الى الانبا ابرام ومعة خطاب ..
وتسلم نيافتة الخطاب وفضة .وقرا ما فية.
وعرف : ان الخطاب من سيدة كانت قد نذرت انها _ان منحها الله ولدا-
فستقدم عشرين لحافا الى الاسقف ليتصرف فيها ..
وعندئذ نادى القديس تلميذه وامره ان يذهب الى العربة الواقفة ويتسلم الالحفة.و
اطاع التلميذ . وبعد ذلك قال له الانبا ابرام قديس الفيوم:
ارايت ياولدى ؟
هذا جزاء الحسنة التى عملناها اليوم فى الارملة.
هذا الجزاء لم يبت بالخارج .
بل ارسل بدل اللحاف عشرين.
فعرف التلميذ خطاه حين احتج على القديس .
وضرب له مطانية معتذرا مستسمحا