[nasser]

الرجل المحبوب

القارىء الحبيب...
الرب يحبك جداً وبلا حدود...
هل تثق فى هذه الكلمات؟؟
هل تثق فى محبة الرب لك على الرغم من عدم استحقاقك؟...
هل تثق أنك قريباً جداً إلى قلب الرب يسوع؟..
وهل تثق أنك مميزاً جداً وحبوباً جداً عند الرب؟..
المحبوب فى الرب..
لا تدع إبليس يشكك فى صدق هذه الكلمات..
ليتك وأنت تقرأ الآن هذه الكلمات تثق أن هذه الكلمات لك وأنك ستظل متمتعاً بهذه المحبة العظيمة من الرب على الرغم من عدم أمانتك..
فالرب يحبك كما أنت ولكن المهم أن تفتح قلبك لتستقبل حب الرب داخلك ولكى يكون مفتاحاً لتتغير به أمور كثيرة فى حياتك غير مقبولة وتمنعك من التمتع بهذا الحب..
أقرأ معى فى سفر دانيال(18:10)"فعاد ولمسنى كمنظر إنسان وقوانى وقال لا تخف أيها الرجل المحبوب سلام لك تشدد تقوّ"
"الرجل المحبوب.."
أنت هذا الرجل فهذه كلمات يؤكدها لك الروح القدس فى كل وقت على الرغم من كثرة خطاياك وأخطائك..
1-محبوب رغم خطيتك وخيانتك..
لعل كل أعمالك يجانبها كثير من الصواب على الرغم من محبتك للرب.
وبحكم طبيعتنا البشرية فنحن معرضون للسقوط مراراً كثيرة.
ولكن حتى إذا انقلبت على الرب بل وأصبحت عدواً له سيحبك وستظل الرجل المحبوب أيضاً..
لعلك تتساءل كيف يكون هذا..؟
كلنا نتذكر عندما انقلب إبشالوم على أبيه داود حتى أنه كاد يقتله وهذا ما كان ما يردده داود لجميع عبيده"هوذا ابنى الذى خرج من أحشائى يطلب نفسى"2صم(11:16).
ولعل هذا ما يحدث معك..
قد يأتى عليك وقت تترك فيه الرب وتسؤ علاقتك به ولكن على الرغم من كل هذا ستظل الرجل المحبوب.
تذكر معى عندما هجم الشعب الذى كان مع داود على إسرائيل فكان من الممكن لداود أن يكون غاضباً من إبشالوم ولكن هذا ليس ما حدث فلقد أوصى الملك جميع الرؤساء بأبشالوم قائلاً"ترفقوا لى بالفتى إبشالوم"-2صم(5:18).
وهل تذكر أيضاً عندما سمع داود خبر موت إبشالوم؟
كان يبكى ويقول"ياليتنى مت عوضاً عنك يا ابشالوم ابنى"-2صم(33:18).
لعلك تردد كيف يكون هذا وكيف يردد داود هذه الكلمات بعد ما كان ابشالوم يريد قتله؟
لقد نسى داود كل إساءات ابشالوم ولم يتغير حب داود لأبنه على الرغم من قسوته وظل ابشالوم الرجل المحبوب بالنسبة له..
توقف الآن عن القراءة لتتساءل..
كم مرة حدث معك مثل هذا الأمر..؟
كم مرة بعت الرب بتصرفاتك الخاطئة والغير مرضية..؟
كم مرة نسيت الرب..؟
وكم مرة ظل الرب محباً لك على الرغم من قسوتك وعدم أمانتك معه..؟
ثق أنك ستظل الرجل المحبوب على الرغم من كل شىء.
ربما أوقفت صلاتك..وخنت الأمانة وأنت الآن بعيداً تماماً عن الرب..
ولكن هل تذكر ماذا قال يوسف لأخوته عندما جاءوا اليه وقت المجاعة؟..
"أنا يوسف أخوكم الذى بعتموه"-تك4:45.رغم خيانة أخوته وظلمهم له ولكن ظل يوسف يحب أخوته على الرغم من كل ما فعلوه به.ولم يعاملهم مثلما فعلوا به ولكن الكلمة أعلنت عن يوسف"وقع على عنق بنيامين أخيه وبكى..وقبل جميع أخوته وبكى"-تك20:45.وليس هذا فقط بل أعلن لهم"خيرات جميع أرض مصر لكم"
تك20:45.
المحبوب فى الرب..
يوسف هو ظل لما فعله الرب يسوع من أجلك فستظل أنت أيضاً الرجل المحبوب.
........