12- سفر له أسلوبه المميز:
أ) لا يوجد سفر مليء بالرموز مثله. كلمة بينه في1: 1 تعني قدَّمه في صور.
ب) تلقاه كاتبه بعينه وليس فقط بأذنه (1: 11 ،19).
ج) يستعمل كل شيء في الطبيعة كرموز: الجبال والبحار، والبرية والجنات، والجزر والمعادن، كما أنه يستعمل مفردات لغة البشر والمستعملة في حياتهم اليومية كالمقاييس والمكاييل والأوزان والأرقام. ليرمز بها إلى وقائع وأحداث.
لماذا هذا الأسلوب؟
أولاً: لأسباب متعلقة بالسفر
1- طابع السفر النبوي يتكلم عن أشياء مستقبلية، لو كُتبت كما هي لكانت طلاسم لمن سبقونا. لكن الرمز يصلح لكل العصور.
2- موضوع الحديث في السفر أشياء تُرى وأشياء لا تُرى، أشياء في السماء وأشياء في الأرض، أشياء في الجسد وأشياء خارج الجسد، كائنات مادية وكائنات روحية؛ كل هذا في امتزاج عجيب لا تصلح معه إلا لغة الرمز.
3- كُتب في أشد عصور الاضطهاد ضراوة: عصر دوميتان، فكُتب مُشفَّر coded على أن فاك الشفرة decoder هو العهد القديم.