في السّنة الثّامنة للسّبي تولّى فرعون جديد الحكم فدفع صدقيّا دفعًا للثّورة ضدّ بابل في السّنة التّاسعة للسّبي. وفي السّنة العاشرة صارت أورشليم تحت حصار مُرّ فتحقّقت نبؤات إرميا وحزقيال وقد حدّد الأخير اليوم (24: 2). في العام التّالي حاول صدقيّا الهرب ليلاً فقُبض عليه في أريحا وقُتل أولاده أمام عينيه ثم فقأوا عينيه واقتادوه إلى بابل مقيّدًا.
لم يترك ملك بابل شيئًا في مدينة داود إلّا وخرّبه: القصر الملكيّ والهيكل.
هرب البعض إلى مصر حاملين إرميا النبيّ وباروخ الكاتب بغير إرادتهما حيث رحّب فرعون بالشّعب.
لم يفقد النبيّ رجاءه (34: 11). فتح له الرّبّ رؤى جديدة لأورشليم جديدة وهيكلاٍ جديدًا وعبادةً جديدة. كان نبوخذنصر في قمّة مجده وعظمته وكان يهوياكين داخل السجن، لكنّ الخلاص والعودة إلى أورشليم لم يفارقا عيني النبيّ (36: 11، 29، 30).
فقد رأى الله يقيم الشّعب كما يقيم الأموات واهبًا العظام الجافّة روحًا وحياة (37).