الموضوع: حزقيال النبي
عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 11 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,363

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حزقيال النبي

حزقيال في السّبي:
كانت بابل في ذلك الحين في أوج عظمتها وتعاظم انتصارات نبوخذنصر. تبدّلت حالة اليهود في هذه الفترة. ففي أوّل الأمر أُعطيت لهم أرض غنيّة في تل أبيب ليست بعيدة عن العاصمة ودون أيّ قيود عليهم إن من النّاحية الدّينيّة أو المدنيّة، فكان بإمكان الأسباط والعائلات أن تجتمع معًا حسبما تريد ويقوم شيوخهم بالقضاء فيما بينهم، وكانت الدّولة تشجّعهم على التّجارة وتسمح لهم بامتلاك بيوت خاصّة، وكان البريد بينهم وبين أخوتهم في أورشليم متواصلًا لا ينقطع، ولكن بالمفهوم اليهوديّ لا شيء يحلّ محلّ الهيكل الذي فيه وحده تتمّ تقدمة الذّبائح، إذ اللاهوت اليهوديّ يتمحور حول الهيكل من ناحية العبادة والسّجود ومن ناحية التّطهير وطقوس التّوبة والعبادة.
في السّنة الرّابعة من السّبي زار صدقيّا ملك إسرائيل بابل وقد ازدحمت بابل ليروه قادمًا بمركبته، في السّنة الخامسة من السّبي (حوالي عام 592 ق.م).
قبل سقوط أورشليم في المرحلة التّالية من السّبي بسبع سنوات انفتحت السّماوات لأوّل مرّة أمام حزقيال، فرأى مركبة إلهيّة ناريّة كبدء انطلاقة لتسليم حزقيال العمل النبويّ الذي دام حوالي 22 عامًا (592-570 ق.م.) وسط جوّ مليء بالخطايا. في السّنة السّادسة للسّبي سمع عن ارتباط الملك صدقيّا بفرعون مصر ضدّ نبوخذنصّر (17: 15) فكتب له بضرورة الالتزام بالقَسَم الذي تعهّد به حتّى وإن قُدِّم إلى ملك وثنيّ فإنّه لا يليق أن يحنث به (17: 18)، وإلا سقط تحت العقاب الإلهيّ. فأعلن أنّ مصير صدقيّا سيكون كمصير يهوآحاز الذي أخذه فرعون أسيرًا إلى مصر سنة 608 ق.م. (19: 4) ويهوياكين الذي أسره الكلدانيّون (19: 9)، وإنّ أورشليم ستقاسي مصير أختها الكبرى السّامرة، وذلك بسبب خطاياها التي تفاقمت (23: 5؛ 23: 11).
  رد مع اقتباس