ولكن لعلك تتساءل..
ماذا تفعل عندما تُظلم؟؟
عندما ترى حقك يُسلب منك وأنت غير قادر على استعادته؟؟..
لن ننكر مدى قسوة الظلم على النفس ولكن أقرأ معى ما تعلنه الكلمة"إننا لم ندخل العالم بشىء وواضح إننا لا نقدر أن نخرج منه بشىء"
1تى(7:6).
هذه ليست كلمات لتجعلك تتنازل عن حقوقك ولكنها كلمات تُظهر حقيقة الأمر.
فمَن قال أن المؤمن يأخذ كل حقوقه كاملة على الأرض..؟؟
فقد قيل عن الرب يسوع فى سفر أشعياء..
"ظُلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه"-أش7:53.
قد تُظلم ممَن حولك أو يُسلب حقك..
ولكن ربما لكى تتعلم أن لا تتمسك تمسكاً زائداً بأمور العالم..
المحبوب فى الرب..
الحياة ليست كلها أخذ وليست أيضاً كلها عطاء..
فلابد أن تكون لديك رؤية جديدة ترى بها الأمور فلا تعمق بداخلك إحساسك بالظلم وعدم القدرة على استرداد حقوقك المسلوبة فهذا الإحساس لن يفيدك بشىء.
مرة أخرى كيف نتخلص من أحزاننا؟؟
لا تجعل خيطاً واحداً يربطك بالحياة..
أتعرف لماذا..؟؟
لأنه إذا أنقطع هذا الخيط ستقطع معه كل آمالك وطموحاتك وتتعرض لليأس لأنك تنظر إلى الحياة من خلال هذا الهدف الوحيد فإذا فشلت فى تحقيقه فسترى صعوبة إمكانية استمرار الحياة..
والآن قارئى العزيز..
ماذا تفعل عندما تفشل فى تحقيق أمل فى حياتك؟؟
أمل كنت تحلم به وتسعى جاهداً لتحقيقه ولكنه لم يتحقق فى النهاية فماذا تفعل؟؟
هل تجلس وتشعر أن كل الأبواب مغلقة أمامك؟
المحبوب فى الرب..
الحزن لن يفيد فهو دائماً ضياع للوقت بل وقد يسلب عمرك دون أن تدرى.
أسوأ شىء أن تعلق حياتك على أمل واحد..
فهذا يعنى أنه إذا ضاع هذا الأمل سيضيع معه كل شىء بالنسبة لك.
فلابد أن تكون لديك آمالاً كثيرة فإذا لم يتحقق واحد منها حاول أن تحقق أحلاماً أخرى.
لا تُصر على أمل واحد..
فمشكلة الكثيرون هى إصرارهم حيث لا يجب أن يكون اصرار فإذا فشلت فى أمر ما فلا تُصر عليه ربما لا يكون هذا هو الوقت المناسب لتحقيقه.
ولكن ماذا تفعل؟؟
أبحث عن أبواب أخرى..
فقد يكون هذا الشىء لا يناسبك فالرب يعرف احتياجك الحقيقى ويعرف أيضاً قدراتك وامكانياتك
فالرب لديه خطط كثيرة لحياتك..
المحبوب فى الرب..
يجب أن لا يربطك بالحياة خيطاً واحداً إنما خيوطاً كثيرة..
لا تتعجل الحكم على الأمور فهناك أمور تحتاج إلى الصبر فالكلمة تعلن"لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"
عب36:10.
حاول أن ترى الأمور من زاوية جديدة ..
فما تراه أنت فشلاً لعله هو تدخل الرب فى الوقت المناسب لإنقاذك أو لإيقافك فوضع أمامك حداً قوياً لتغيير اتجاه حياتك لأنه ما الفائدة عندما تكون ناجحاً فى تجارتك ولكنك خاسراً لنفسك؟
فالتجارة يمكن أن تعوض فهذا ما ردده أيوب من قبلك"الرب أعطى الرب أخذ"-أى21:1.
فما يحزنك..؟؟
ولكن ردد دائماً..
"إنى أحسب كل شىء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع"-فى8:3.
ولكن ماذا عن مَن تكون بيوتهم هى سبباً وراء أحزانهم؟؟..
الكلمة تعلن على لسان يشوع بن سيراخ"كل ألم ولا ألم القلب"-بن سيراخ18:25.
كل ألم آخر يمكن احتماله لأنه من أناس غير مهمين فى حياتك ولكن عندما تكون معاناتك داخل بيتك ومن أقرب الناس إليك هنا تبدو المعاناة أصعب..
فكم من نفوس متألمة داخل بيوتها..
فلعل مشكلة حياتك هى بيتك..
ربما تشعر أنك غير قادر على أن تتقبل بيتك بكل ما فيه من مشكلات ومتاعب وتجد نفسك ترفض ذلك الواقع الذى تحيا فيه.
.........