كانت الأمّة اليهودية قد وصلت إلى حالة سيئة من الضعف والتردّي على أكثر من مستوى . ومع أن المكابيّين قد قاموا بدور هام في سبيل إعادة الأمّة إلى الله وتفعيل الحياة الليتورجيّة من جديد بعد توقف العبادة في الهيكل وترك الشعب الناموس وإهماله لخلاصه، إلاّ أن خلفاءهم مالوا إلى السياسات التوسعيّة وسعوا إلى تحقيق مآرب شخصيّة، فحادوا عن الطريق القويم وأهملوا وجع الناس، ممّا مهّد السبيل للرومان لكيّ يضمّوا منطقة اليهوديّة إلى أملاكهم ومستعمراتهم.