عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 10 - 2016, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,353,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القدّيس نيفن بطريرك القسطنطينيّة

في فلاخيا:

في ذلك الحين كان الأمير الفالاخي رادو الكبير (1496 -1508م) يعتبر نفسه حامي الأرثوذكسيّة وخليفة ملوك بيزنطية. هذا قدم لزيارة القدّيس في منفاه، إذ كان في مهمّة لدى السلطان. عرض الأمير على القدّيس الانتقال إلى ما وراء الدانوب ليتسلّم زمام الكنيسة البلغاريّة الفالاخيّة هناك ويعمل على إصلاحها وتعليم الشعب والإكليروس الناموس الإلهي. وافق السلطان على ذبك وقبل نيفون، بعد صلاة مليّة، المهمة. جرى استقباله في فلاخيا بإكرام كبير. كان ذلك حوالي العام 1503م. للحال دعا إلى اجتماع للشعب والبويار واقترح تدابير اعتبرها ضرورية لتقويّم الأخلاق المفسدة نتيجة الممارسات السيئة والاعتقادات الفاسدة.
أنشأ أسقفيتين: بوزببو وريمنيكو، وأصلح الأديرة، وحض الكهنة والنبلاء على حفظ وصايا الله ليكونوا مثالاً طيّبَا للشعب. تصدّى للسكر والفسق. قدّم نفسه، في كلّ شيء، كيوحنا الذهبي الفم جديدًا للأرض الرومانيّة. ولكن ما لبث أن نشب خلاف بين القدّيس والأمير. كان رادو قد زوّج شقيقته للبويار المولدافي الكبير، بوغدان، المنفيّ في فالاخيا، وهو عالم بأن لهذا الأخير زوجة في بلاده. فلمّا أحيط القدّيس نيفون علمًا بالأمر، حاول إقناع بوغدان بالتخلّي عن زواجه الثاني. لكن هذا رفض وهدّد. ورغم ضغوط الأمير رادو بقي قدّيس الله لا يلين، وحرم بوغدان، كما توقع لرادو وبوغدان نهاية بائسة وتحدّث عن أسواء كبيرة سوف تحلّ بفلاخيا.

عمد رادو إلى طرد الأسقف الشجاع من كرسيه محرّمًا على أحد استضافته. لكنه عاد فخشي غضب الله، لاسيّما بعد اللعنة التي تفوّه بها القدّيس عليه، فاستدعاه والتمس عفوه.
بارك القدّيس ابنه الروحي البويار الصغير نياجو باساراب وتنبأ بارتقائه سدّة العرش. ثم أخذ معه تلميذيه مكاريوس ويواصاف وارتحل إلى مقدونيا حيث أقام لبعض الوقت يعلّم الشعب المسيحيّ.
  رد مع اقتباس