تذكرت الآن وثيقة زواجها عندما أمسكتها للمرة الأولى تتفحصها فى انبهار،
وفى إصبعها تسكن دبلة ذهبيه جديده،
مازالت تتذكر عيناها لمعانها البراق،
ظنت أن تلك الوثيقة وعد بالسعادة،
وعد بالاستقرار، وعد بالأمومة
وعد بالاستمتاع الجسدى،
وعد بالسلام النفسى،
وعد بالاحترام ،
وعد بالمشاركة حتى نهاية العمر فى الصحة والمرض،
كانت مغفلة وتوهمت أنه سيرعاها حتى يفرَّق بينهما الموت.
مرت سنوات، والآن تقف متأملة نفس الوثيقه،
وإصبعها رحل عنها رونق الدبله الذهبيه التى اختارتها يومًا بعناية لتليق بزوجة سعيدة،
تبدو أصابعها وكأنها فى الستين حزينة مثلها،
تحمل نفس الورقة التى حطمت كل الوعود وأعطتها وعد بالألم؛
وعد بالحيرة أين ذهب عمرها الذى مضى والحب الذى كان،
وعد بتلقى التأنيب المستمر من الآخرين على أختيارها،
ولماذا لم تتحمل فى صمت كالأخريات،
وعد بأطفال ستكبر معهم المشاكل كل يوم وستتحملها وحدها بدون معين،
وإن حاولت أن تدفن الألم ستجد كل يوم من يوقظه من موته
حاول ايها الزوج ان لا يتكرر الموقف الثانى فى حياة زوجتك
حاول ان تحقق الوعود لتجد عروسا متألقه كل يوم فى حياتك
حاول ان تهديها السعاده بدل الآلم والضحكات بدل الدموع والوجع