ماذا عن العلاج؟
الأساس هو العلاج النفسي بأنواعه المعرفي والسلوكي وغيرهما. ليس هناك علاجًا دوائيًا مخصصًا لاضطراب الشخصية الحدية تمت الموافقة عليه. ولكن ربما يصف الطبيب علاجًا لبعض الأعراض والمشكلات المصاحبة كالاكتئاب والاندفاع والعدوان والقلق. وينصح بالتحدث مع الطبيب عن المميزات والآثار الجانبية للعلاج الدوائي. أحيانًا يكون هناك احتياج إلى العلاج في مستشفى لحماية صاحب الشخصية الحدية من جرح نفسه والتعامل مع الأفكار والسلوكيات الانتحارية.
ولنتذكر أن العلاج يتطلب وقتًا، شهورًا أو أعوامًا. فتغيير معتقدات راسخة وتعلم معتقدات ومهارات جديدة ليس بالأمر الهين. وقد يظل الفرد يصارع مع بعض الأعراض. ربما يمر بأوقات تتحسن فيها الأعراض وأخرى تسوء فيها، ولكن العلاج يستطيع أن يساعد في تحسين سلوكيات الفرد وشعوره نحو نفسه.
ويمكن لصاحب الشخصية الحدية -بالإضافة للعلاج المتخصص- أن يساعد نفسه ببعض الأمور، مثل: فهم طبيعة الاضطراب، محاولة إدراك ما يثير غضبه أو سلوكه الاندفاعي، الالتزام بالعلاج الدوائي وحضور الجلسات، تعلم طرق للتعبير عن مشاعره بطريقة مناسبة، التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من نفس الاضطراب لتبادل المشاعر والخبرات، بناء شبكة دعم من الناس الذين يستطيعون تفهم طبيعته واحترامه، وعدم لوم نفسه على الاضطراب، ولكن ليدرك مسئوليته ليساعد في العلاج.