وفي حديث القدّيس غريغوريوس عن المجد الباطل وتأثيره فينا يقول: "يعاني ذهننا (Nous)... هذا المرض! فمع أنّه أُبدع من الله ملكاً ومتسلّطاً على الأهواء، عندما ينجذب... من المجد الباطل... يُقاد إلى أعمال شاذّة وعواقب وخيمة. هكذا فإنّ كلّ واحد، مستعبَد للخطيئة والشّهوات، عندما يُوبَّخ من ضميره يتضايق أوّل الأمر. لذا يحبسه (يحبس ضميره)، بمعنى، كما فعل هيرودوس بيوحنّا رافضاً أن يسمع له، غير مريد أن يتّبع الأقوال النّاهية عن الخطيئة. وعندما تتسلّط عليه الشّهوات بحضور هيروديّا، وهي فكر الخطيئة الكامن في النّفس، عندها تنتزع الشّهوات هذه كلام النّعمة المزروع في النّفس أي الضمير فتقضي عليه وتقتله نقضاً للكتاب المقدّس ولكلمة الله كما حصل لهيرودوس بالنّسبة ليوحنّا”.