ماما والأسد:
يذكر القدّيس باسيليوس والقدّيس غريغوريوس النزينزي عن القدّيس ماما أنّه كان راعيًا للغنم بقيصريّة كبادوكيا. اهتم برعاية بعض الأغنام حيث كان يشرب من لبنها ويصنع جبنًا. وكان منذ حداثته يسعى إلى ملكوت الله من كلّ قلبه، فكرّس نفسه للخدمة.
اجتمع حوله كثيرون، فكان يشهد للسّيد المسيح ويكرز ببشارة الخلاص، كما كان يهتم بإطعامهم جسديًا.
وبسبب إيمانه، تحمّل تعذيبًا وحشيًا بكلّ فرحٍ إلى أن نال إكليل الشهادة حوالي سنة 275م.
بحسب التقليد الشرقي. استشهد القدّيس ماماس في زمن الإمبراطور أوريليان Aurelian عن طريق الرجم بينما كان ما يزال حدثًا. ولكن التقليد الغربي يذكر عنّه أنّه تعرّض لتعذيب طويل جدًا منذ كان حدثًا إلى أن صار شيخًا.
وشي به أهل الشبّان الذين قبلوا الإيمان لدي الحاكم الجديد ديمقريطوس، فاستدعاه وحاول إغراءه فلم يفلح. بُعث به إلى الإمبراطور الذي استخفّ به كصبيّ صغير.
أمر الإمبراطور بضربه بالعصيّ حتى تهرأ جسده وأودع في السجن. أوقدوا نارًا لإرهابه، أمّا هو فاشتهي أن يُقدم محرقة للرّب. لم يُلق في النار إذ لم يصدر الإمبراطور أمرًا بذلك.
أمر الملك بربطه بالسلاسل وطرحه في البحر، لكن عناية الله أنقذته إذ قذفته الأمواج الي الشاطئ، وانطلق ماما إلي التلال المجاورة وسكن بين الوحوش كصديقٍ لها.