عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 10 - 2016, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,348,975

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القدّيسان الصدّيقان يواكيم وحنّة جدّا المسيح الإله

ومن عادتهما أن يزورا أورشليم في الأعياد العظيمة، ففي عيد تجديد الهيكل جاء يواكيم مع بعض مواطنيه ليقدّم فيه قرابينه، فرفضها رئيس الكهنة ايساخر قائلاً له: «أنت غير مستحق لأن تُقبل منك قرابين لأنّك غير مثمر، فلا ريب في أنّك لم تنل بركة الله بسبب خطاياك الخفيّة».

وقال له رجل من سبط راؤبين: «لماذا تريد أن تقدّم قرابينك قبلي ؟ أفلا تعلم أنّك غير مستحق لأن تقدّم معنا قرابين لأنّك لم تقم ذريّة في إسرائيل؟».

فثقل على يواكيم أن يسمع هذه الملامات، وخجل ولم يرجع إلى بيته بل هام على وجهه إلى البريّة مغتمًا جدًا، وانصرف إلى رعاية قطيع غنمه وهو يبكي العقم والعار.
هناك بكى الشيخ البار وصام وصلى أربعين يومًا ناقعًا اكتئابه بدموع الاستعطاف والدعاء إلى الله ليرفع عنه العار والتبّكيت، ويمنحه ولدًا في شيخوخته وطالبًا منه الرحمة الإلهيّة والعزاء الذي ناله صفيه إبراهيم وقال: «لستُ أذوق طعامًا ولا أعود إلى بيتي، فدموعي هي طعامي والبريّة هي بيتي حتى يستمع لي الرّب».
وفي الوقت ذاته عرفت حنة بإهانة زوجها، وبأنّه قد هجرها إلى البريّة، فسالت دموع عينها سخيّة ومضت إلى البستان إخفاءً لحزنها عن أهل البيت.
  رد مع اقتباس