٣- الموقف* الثالث*:

يتمثّل* في* إصرار* الرسول* على* وضع* يده* في* جنب* السيّد*. ففي* الإصحاح* العشرين* من* إنجيل* يوحنا* نجد* أن* توما* كان* غائباً* حين* ظهر* الرّب* يسوع* للتلاميذ،* مجتمعين* خوفا* من* اليهود،* وأراهم* يديه* وجنبه* وأعطاهم* سلامه* ونفخ* فيهم* روحه* القدّوس*. ولمّا* جاء* توما* وعلم* بما* جرى* اعترض* وقال*: *«إن* لم* أبصر* في* يده* أثر* المسامير* وأضع* إصبعي* في* أثر* المسامير* وأضع* يدي* في* جنبه* لا* أؤمن*»*. وبعد* ثمانية* أيام* كان* التلاميذ* مجتمعين* وتوما* معهم،* فجاء* يسوع* ووقف* في* الوسط* وقال*: *«سلام* لكم*. ثم* قال* لتوما،* هات* إصبعك* إلى* هنا* وأبصر* يدي،* وهات* يدك* وضعها* في* جنبي* ولا* تكن* غير* مؤمن* بل* مؤمنًا*.
أجاب* توما* وقال* له* ربّي* والهي*. قال* له* يسوع* *«لأنك* رأيتني* يا* توما* آمنت*. طوبى* للذين* آمنوا* ولم* يروا*»*.
الرسول،* هنا،* يتصرّف* وكأنّه* عاتب* على* السيّد* أنّه* جاء* في* غيابه*. والسيّد* فعل* ذلك* عن* قصد،* أولاً* لأنّه* كان* يعرف* شخصية* توما،* وثانيًّا* لأنّه* أراد* أن* يبيّن* أنّه* إذا* ما* جاء* إلى* التلاميذ* وأراهم* يديه* وجنبه،* فهو* إيّاه* بلحمه* وعظمه* وليس* خيالًا*.
الرّب* يسوع* بمحبّته* الفائقة* يخاطب* كلّ* واحدٍ* منّا* بالطريقة* التي* يفهمها،* وطريقة* توما* أن* يعاين*.