سلام لكَ
القارىء الحبيب..
ماذا يعنى السلام بالنسبة لك..؟
هل تشعر بالسلام فى وجود الأصدقاء من حولك؟
هل السلام بالنسبة لك فى كثرة المال ونجاح تجارتك الأرضية؟
أو فى نجاحك فى دراستك أو فى عملك؟
أم السلام بالنسبة لك هو تمتعك بصحة جيدة؟
هل تساءلت يوماً هل هذا سلاماً حقيقياً؟
وإذا كانت الإجابة هى لا..
فما هو السلام الحقيقى..؟
وماهى الأشياء التى تمنحنا سلاماً ثابتاً يدوم طوال الوقت وفى ظل أصعب المشكلات؟
المحبوب فى الرب..
هذه دعوة لك لتعرف وتتذوق السلام الحقيقى الذى لا يتزعزع مهما أتت الأمور معاكسة..
أقرأ معى ما تعلنه الكلمة فى سفر دانيال19:10
"وقال لا تخف أيها الرجل المحبوب سلام لك تشدد تقوّ ولما كلمنى تقويت وقلت ليتكلم سيدى لأنك قوتنى"
المحبوب فى الرب..
قبل أن تقرأ هذه الكلمات ثق أن الرب سيغير العديد والعديد من الأشياء فى حياتك..
وثق أن إبليس لن يقدر أن يزعزع سلامك بعد الآن لأن الرب يسوع هو سلامك..
ولكن دعنا نتساءل..
كيف يكون لك هذا السلام الثابت الذى لا يتزعزع
..؟
1-لا تبن سلامك على أمور متغيرة..
فأنت تحب الرب يسوع جداً ولك عشرة طويلة معه ولكن على الرغم من كل هذا تأتى فترات يهتز سلامك فيها وتشعر بالقلق والتوتر يملأن حياتك أتعرف لماذا..؟
لأن تبنى سلامك على أمور متغيرة.
لعلك ترى السلام فى محبة الناس لك أو فى تجارتك الرابحة التى تسير وفق ما تريد أو أنك ناجح فى دراستك أو لأنك متمتعاً بصحة جيدة ولكن دعنا نتساءل..
ماذا إذا جاء وقت تغيرت فيه مشاعر مَن حولك؟
وماذا إذا حدث خلل فى تجارتك وتعرضت لخسارة؟
وماذا يحدث إذ لم تعد موفقاً فى دراستك؟
وهل ستفقد سلامك عندما يسمح الرب لك بمرض ما؟؟
هل ستفقد سلامك عندما تتبدل وتتغير كل هذه الأمور.
المحبوب فى الرب..
السلام المرتكز على أمور متغيرة ليس سلاماً ثابتاً لأن المال قد يصنع له أجنحة ويطير والخطط يمكن أن تفشل والتجارة قد تتعرض للخسارة والمركز الإجتماعى ينتهى فى وقت ما.
أتعرف أيضاً لماذا تهتز وتفقد سلامك..؟
لأن تبنى كل مستقبلك على مَن حولك فتجد نفسك طوال الوقت متكلاً على الناس ولكن"ملعون الرجل الذى يتكل على إنسان"-أر5:17.
لأن الكل يتغير فمَن معك اليوم قد لا تجده غداً ووقتها ماذا ستفعل..؟
...........