البكور
نسمع عرضاً عن البكور في تقدمة هابيل البار الذي قدم من " أبكار غنمه ومن سمانها " (تك 4:4). يعنى أفضل ما عنده. وكان ذلك طبعاً قبل الشريعة المكتوبة..أما في شريعة موسى، فقد نظم الله البكور في كل شئ، سواء في الإنسان أو الحيوان، أو في ثمار الأشجار. فعن بكور المواليد، قال:
"قدس لى كل بكر، كل فاتح رحم.. من الناس ومن البهائم. إنه لى" (خر 13:2).
وكان الأبكار من كل الشعب من نصيب الرب يخدمونه، إلى أن استبدلهم بسبط لاوى وبنى هرون. فهم الأبكار بالمعنى الرمزى أو الروحى.. وحتى بعد اختيار سبط لاوى، ظل البكر بمكانته كقدس للرب، تقدم عنه ذبيحة في الهيكل. وهكذا قيل عن السيد المسيح في يوم الأربعين لمولده " صعدوا به إلى أورشليم ليقدموه للرب. كما هو مكتوب في ناموس الرب إن كل ذكر فاتح رحم يدعى قدوساً للرب، ولكي يقدموا ذبيحة كما قيل في ناموس الرب "(لو : 22، 23).