وقف* إبراهيم* يسمع* صوت* الله* العجيب* مرة* أخرى*. كان* يقدر* أن* يرفض* ولا* يطيع* ويعتذر،* كما* فعل* شابٌّ* غني* جاء* إلى* السيد* المسيح* يسأل* عن* طريقة* الحصول* على* الحياة* الأبدية،* ولم* يقبل* أن* يتبع* المسيح،* لأنه* كان* صاحب* أموال* كثيرة،* فترك* المسيح* ومضى* حزينًا،* لأن* أمواله* كانت* أكثر* أهميّة* عنده* من* طاعة* المسيح* (مرقس* 10*:17*-22*).
لكن* إبراهيم* لم* يهتم* البتّة* بغناه،* ولا* بالأرض* التي* كان* يمتلكها* في* حاران،* لكن* قرّر* أن* يطيع* الله* ويسير* بحسب* مشيئة* العليّ* وليس* بحسب* مشيئته*.
طاعة* إبراهيم* لله* والعمل* بمشيئة* الرّب* حُسبت* له* برًا*. لقد* عاش* التسليم* الإلهيّ* بالكامل* فأضحى* مثالًا* لجميع* البشر*.
ألم* يقل* بولس* الرسول* في* الإصحاح* الثالث* من* رسالته* إلى* أهل* فيليبي*:*«* إني* أحسب* كلّ* شيء* نفاية* لكي* أربح* المسيح*»* وهذا* ما* فعله* برنابا* وكثيرون* أيضًا* إذ* تركوا* ما* لهم* وتبعوا* المسيح*.