سيرة* ابراهيم*:
تبدأ* قصة* حياة* إبراهيم،* عندما* طلب* الله* منه* أن* يهاجر* من* أرضه* ومن* عشيرته* ومن* بيت* أبيه،* إلى* أرضٍ* يُريها* له،* دون* أن* يحدّدها* له* بالإسم*.
ترى* لماذا* يترك* إبراهيم* بلاد* ما* بين* النهرين،* التي* كانت* تقع* بين* نهري* دجلة* والفرات* في* العراق،* وهي* بلاد* عامرة* عريقة* في* الحضارة،* ليذهب* إلى* بلد* لا* يعرف* عنها* شيئاً؟
يقول* لنا* الكتاب* المقدّس*: *«بِالْإِيمَانِ* إِبْرَاهِيمُ* لَمَّا* دُعِيَ* أَطَاعَ* أَنْ* يَخْرُجَ* إِلَى* الْمَكَانِ* الَّذِي* كَانَ* عَتِيدًا* أَنْ* يَأْخُذَهُ* مِيرَاثًا،* فَخَرَجَ* وَهُوَ* لَا* يَعْلَمُ* إِلَى* أَيْنَ* يَأْتِي*»* (عبرانيين* 11*:8*). لكن* إبراهيم* عرف* أن* الله* الحقيقي* هو* الذي* يدعوه،* فقد* كان* أهل* بلده* وكلّ* عشيرته* يعبدون* الأصنام،* وقد* عرف* إباهيم* أن* الأصنام* لا* يمكن* أن* تكون* آلهة،* لأن* الناس* يصنعونها* بأيديهم،* وباتالي* هي* لا* تصنع* الناس*.
وعندما* أخبر* إبراهيم* أباه* تارح* أن* الله* دعاه* ليهاجر* من* أور* الكلدانيين،* وافق* تارح* أن* يهاجر* هو* أيضًا* منها*.
وكان* لتارح* ثلاثة* أولاد*: أبرام* (الذي* صار* اسمه* إبراهيم*) وناحور،* وهاران*. أما* هاران* فكان* قد* مات* في* أور* الكلدانيين* بعد* أن* ولد* ابنه* لوط،* وتزوّج* أبرام* أخته* من* أبيه* ساراي،* وصار* اسمها* سارة*. وساراي* أو* سارة* معناها* أميرة*. وكانت* العادة* في* ذلك* الزمان* أن* يتزوج* الرجال* أخواتهم،* الأمر* الذي* لا* يحدث* اليوم،* إذ* لم* يكن* في* تلك* الأيام* اختلاط* بين* الناس* إلا* بين* أفراد* القبيلة* الواحدة*.