اتصفت راعوث بعدد من الصفات التي جعلها فتاة ثم امرأة متميزة
حملت راعوث محبة لحماتها
كانت شجاعة في أن تترك بيتها وبيت أبيها، لترحل مع حماتها
الطاعة والأمانة من الصفات التي اشتهرت بهما راعوث، وقد تجلت طاعةراعوث فيما طلبته منها نعمى حين قالت لها أن تذهب لبوعز وتعرض عليه الزواج، وبطريقةغريبة حتى على أذهاننا، وعلى التقاليد التي تربت عليها راعوث، لكن في طاعة تامة،وأمانة كاملة في التنفيذ، عملت راعوث كل ما قالت لها نعمى، لم تناقش، لكنها كانتتدرك مكانتها لدى نعمى، كما كانت تدرك مقدار الحب الذي تكنه له حماتها، فكانتالطاعة تعبيراً لصدى ذاك الحب، ترى ما هو موقفك إذ طُلب الله منك عمل أشياء قد تبدوغريبة وغير مألوفة عليك، هل تسرع لتحقيق ما يطلبه منك الله، آم تقف لتتساءل، وتُضيععليك فرصة العمل في إطار مشيئة الله وخطته لأجلك؟.
التواضع لما سجدت لبوعز
البركة: "فقال إنك مباركة من الربّ يا بنتي لأنك قد احسنت معروفك في الأخير أكثر من الأول إذ لم تسعي وراء الشبان فقراء كانوا أو اغنياء" (راعوث 10:3). كانت البركة على راعوث أعظم بكثير من البركات الأرضية العادية بل كانت بركة نبوة، فبعد أن تزوج بوعز براعوث أعطاهما الرب ابنا وعند ولادة هذا الإبن باركت نساء بيت لحم نعمي أيضا فقد ولد ابن نعمي ودعوا اسمه عوبيد هو ابو يسى ابي داود بمعنى آخر كانت راعوث لتصير والدة جدّ داود.
لقد أظهرت راعوث الموأبية أمانة عميقة وطاعة رهيبة وبركة روحية كبيرة لهذا نجد اسمها مذكور ليس فقط بالعهد القديم بل أيضا بين اسماء نسل المسيح من سبط يهوذا. كانت مميزة في حياتها
وأعطت كل شيء من أجل أن تجري مشيئة الله، فباركها الله ورفعها وجعل سفرها من أجمل الأسفار في الكتاب المقدس.
راعوث فبالإيمان فتحت الباب التي أغلقه حرف الناموس، إِذ في إِصرار أكدت أنها تكمل الطريق، قائلة: "لا تلحي عليَّ أن أتركك وأرجع عنكِ، لأنه حيثما ذهبت أذهب، وحيثما بت أبيت، شعبك شعبي، وإلهك إِلهي، حيثما مت أموت وهناك أندف
ن. هكذا يفعل الرب بيّ وهكذا يزيد، إِنما الموت يفصل بيني وبينك"
يرى القديس چيروم في هذا التصرف من جانب راعوث درسًا حيًا لنعمى التي فقدت رجاءها في كل أحد إِذ مات رجلها وإِبناها ولم يتركا لها من يعولها، والآن يُقدم لها الرب الأرملة الشابة غريبة الجنس لتكون سندًا لها، إِذ يقول: [هربت نعمى من المجاعة إِلى أرض موآب ففقدت رجلها وإِبنيها، لكنها إِذ حرمت ممن يسندونها طبيعيًا لم تتركها راعوث الغريبة.
ما قالته راعوث لحماتها يبقى حديثًا حيًا خالدًا يكشف عن قلب أحب حتى الموت... تُرى هل نحب مسيحنًا ونشتهي أن نموت وندفن معه كما إِشتهت راعوث من جهة حماتها؟!
ومن الايات الجميلة اللى عجبتنى اوى
ليكافئ الرب عملك و ليكن اجرك كاملا من عند الرب اله اسرائيل الذي جئت لكي تحتمي تحت جناحيه
مباركة من الرب يا بنتي