عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 06 - 2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

الأصحاح 31 العدد 16


جاء في خروج 31: 16 فيحفظ بنو إسرائيل السبت ليصنعوا السبت في أجيالهم عهداً أبدياً ولكن جاء في كولوسي 2: 16 فلا يحكم عليكم أحد في أكلٍ أو شربٍ أو من جهة عيدٍ أو هلالٍ أو سبتٍ , وهذا تناقض ,

الصعوبة القائمة هنا هي أن إحدى الآيتين تظهر كأنها تفيد دوام بقاء وصية السبت، بينما الأخرى تفيد صريحاً إبطالها في العهد الجديد, ولكن كل الذين يتخيلون وجود صعوبة هنا فاتهم أن النص الوارد في سفر الخروج يفيد أن وصية السبت أُعطيت لشعب إسرائيل، وأن الغرض منها هو أن يكون السبت علامة عهد بينهم وبين الله إلى الأبد, فإسرائيل كان شعب الله الخاص المفرز له من سائر الشعوب، ولكن في العهد الجديد تغيرت الحال فلا يوجد شعب بين الأمم يعتبره الله شعباً خاصاً له، لأن العهد الجديد الذي أسسه الله على الفداء بدم المسيح يشمل كل الأمم والشعوب (انظر يوحنا 4: 21-24 وأعمال 10: 15 و25), فمن هنا يتضح أن خروج 31: 16 معناه طالما كان بنو إسرائيل محتفظين بالعهد المقطوع بينهم وبين الله يجب حفظ السبت إلى الأبد , فالعبارة إلى الأبد الواردة في النص عبارة نسبية، فشريعة موسى تفيد أن الإنسان في ظرفٍ وأحوال خاصة كان يبقى عبداً إلى الأبد (خروج 21: 6), ولكن المعنى أن يبقى الإنسان عبداً كل مدة حياته أو إلى سنة اليوبيل التي كان فيها إطلاق المأسورين, ولا يمكن أن يُفهم من الشريعة أن يبقى الإنسان عبداً حتى بعد موته! فالله بقوله السبت يكون علامة عهد بيني وبين إسرائيل إلى الأبد قصد أن يكون هكذا طالما كان هذا الشعب باقياً في علاقة العهد الكائن بينه وبين الله, وهذا التفسير عينه ينطبق على شريعة الختان، والذبائح، وسائر الفرائض والطقوس الخارجية (انظر تكوين 17: 7 وخروج 12: 14 ولاويين 3: 17 و6: 13و18), على أن الكنيسة المسيحية ليست مرتبطة بهذه الفرائض على الإطلاق, وليس المراد من كل ما تقدم أن الله قد نبذ شعبه، فإن شعبه هم كل من آمن بالمسيح وقبله مخلّصاً (رومية 2: 28 و29),

  رد مع اقتباس