الأصحاح 23 العدد 20
لا يجوز إطلاق أسماء الله الحسنى على غير الله تعالى, ومن جوّز ذلك كان ملحداً، كما جاء في خروج 23: 20 و21 : ها أنا مُرسل ملاكاً أمام وجهك ليحفظك في الطريق وليجيء بك إلى المكان الذي أعددته, احترز منه واسمع لصوته ولا تتمرد عليه، لأنه لا يصفح عن ذنوبكم لأن اسمي فيه , وهنا جاء إطلاق اسم الجلالة على الملاك والإنسان ,
(1) أسند الله إلى الملاك الوارد في هذه الآية الأعمال الإلهية التي لا يصح إسنادها إلى غير الله، مثل السلطان، والقدرة على المغفرة, ولا شك أنه لا يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده, وقال: إن اسمي فيه ومعناه أنه متحلٍّ بالصفات الإلهية والكمالات السنية، فله العزة والقدرة، ولذا قال: إذا أطعتم صوته , وتسمَّى هذا الملاك بيهوه و إلوهيم و أدوناي , وهي أعلام على الذات العلية المختصة به تعالى، ومعناها واجب الوجود لذاته , فلو كان ملاكاً من المخلوقين لما جاز إسناد صفة من الصفات الإلهية إليه, ولا شك أن المقصود هنا الكلمة الأزلي المكتوب عنه: في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله (يوحنا 1: 1), (2) توجد بعض صفات يصح إطلاقها على الذات العلية وعلى المخلوق، ولكن توجد ألفاظ مختصة بالذات العلية لا يجوز إطلاقها على غير الله,