وذلك لأن غضب الرب يُعبِّر عن دائماً عن قداسته وبره، وهو يُشير إلى طبيعته الشخصية من جهة روح الأبوة المتسعة للغاية والتي لا نقدر أن نصل لمنتهاها، فطرقه بعيدة عن الاستقصاء لذلك لن نعي اتساع محبته الحقيقية والتي تجعله يُظهر إعلان غضب أبوته من قوة المحبة الفائقة لأن طبيعته محبة خالصة، وبناء على ذلك ينبغي ان نعلم ان الله ليس بثائر أو غضوب على الناس، لأن ليس له جهاز عصبي لأن الله روح وليس مثل الإنسان، لكن بسبب طبيعة نقاوته فأنه يُظهر غضبة على الأعمال التي تُصيب الإنسان بالضرر البالغ في قتل ضميره وتشويه طبيعته وخروجه عن طبيعته الإنسانية المخلوقة على صورة الله ومثاله وميل قلبه لعبودية الخطية في عدم طاعة الله والحياة بوصاياه في عدم ثقة فيه التي تؤدي بالتالي لعدم الخضوع له: