اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nasser
"لوقا وحده معى"
2 تى(11:4)
لوقا جلس ذات يوم إلى جوار بولس فى زنزاته فى روما..كانت الشمعة العظيمة تحترق وتوشك أن تأتى إلى نهايتها بعد أن أضاءت الدنيا كلها ولكن كان إلى جانب الشمعة وهى تلقى أضوائها الأخيرة على العالم شمعة أخرى صغيرة مضيئة لم تكن فى لمعان الشمعة الأولى لكنها مع ذلك كانت ترسل أضواءها العظيمة والجميلة وصاح بولس فى زنزاته القديمة:"لوقا وحده معى"..ونحن نشكر الله لأجل لوقا الذى خلف للأجيال إنجيل لوقا وأعمال الرسل الضوئين العظيمين اللذين سيبقيان ما بقيت الأرض وما عليها.
هذا الرجل الجبار العقل والذهن كان يحلو له دائماً الاختفاء ونكران الذات فلم يضع اسمه ولو فى ركن من أركان كتاباته سواء فى البدء أو الختام...أما هذا الرسام العظيم فلم يشأ وهو يرسم صورة حياة المسيح وحياة الكنيسة أن يضع على أية من الصورتين اسمه على الإطلاق.
لوقا الحبيب:لست أعلم لماذا انفرد لوقا بهذا اللقب فى وسط الكثيرين من التلاميذ والمؤمنين الذين أحاطوا ببولس يبدو أنه كان فى حياته اشعاع متوقد من المحبة وربما كان يملك الوجه البشوش المبتسم.
لوقا الوفى:كان لوقا مثلاً نادراً للوفاء بين الناس ونحن نقرأ لبولس وهو يقول:"لوقا وحده معى".
لوقا الطبيب:إن الرأى الراجح هو أن ذكر لوقا:"يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب" (كو14:4) فى وصف الرسول بولس له فى رسالته إلى أهل كولوسى دليل على أنه استمر يؤدى رسالته كطبيب طوال حياته.
وقد دعا البعض إنجيل لوقا إنجيل المظلومين والمضطهدين فهو الوحيد الذى أشار إلى المرأة الخاطئة فى بيت سمعان الفريسى وهو الذى كتب عن زكا العشار وهو وحده الذى أشار إلى قصة اللص التائب..وهذا الإنجيل يعد إنجيل الصلاة ويكشف عن أن المسيح قضى أوقاتاً كثيرة فى الصلاة فعند المعمودية صلى وقبل اختيار التلاميذ صلى وفى جبل التجلى صلى كما صلى من أجل بطرس ولوقا يركز على قوة الصلاة.
ونحن فى كل العصور نشكر الله لأجل الأممى الوحيد الذى أعطيت له هذه الفرصة فى العهد الجديد ليكتب إنجيل لوقا وسفر الأعمال
شكراً يا ماريت على الموضوع الجميل
ربنا يبارك حياتك
|
ميرسى يااستاذ ناصر على المعلومات الجميلة اللى حضرتك قدمتها
وضيفت للموضوع معلومات مهمة جدا ومفيدة للغاية فى حياة لوقا
بجد متشكرة على تعليق حضرتك الرائع