29 - 09 - 2016, 11:21 AM
|
رقم المشاركة : ( 9 )
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: خلوة روحية / تأمل جميل
وبينما انا انادى عليه حدث امر مفزع ....
سمعت صوتا مفزعا كأنه إمرأة تصرخ باصوات صاخبة
والتفت فإذ بامرأة ترتدى ملابس رثة وشعرها اشعث ووجهها لا يُريح
وكانت تصرخ فى وجهى ...ووثبت نحوى واخذت تضربنى بعظام اموات
كانت تمسكها بيدها واطاحت بعمامتى واهالت التراب فوقى
ثم امسكت بها وانا امرها بأسم السيد المسيح ان تهدأ .. فسكنت
وطلبت منها ان تخبرنى ان كانت روحاً أو جسداً..
فقالت لى بصوت بغيض : انا جميلة زوجة خفير المقابر
وانت ماذا اتى بك الى هنا ؟
فأجبتها بأننى كاهن اقضى بعض الوقت بدير مارجرجس وماذا يهمك من وجودى ؟
ولماذا فعلت ذلك ؟
قالت لى ..
كنت يوما ابنة رجل غنى يمتلك اراضى كثيرة فى هذه البلدة واحتال عليه بعض الناس الاشرار
وخسر كل ماكان يمتلك واصابه المرض ومات وترك اسرته بلا عائل
اخذتنى امى وزوجتنى وانا مازلت صغيرة لخفير هذه المقابر وعشت معه فى فقر شديد وحياة بائسة
وفى يوم كنت اسير بين هذه المقابر ليلا وتعثرت قدمى بحجر فوقعت على الارض
وشعرت بروح شرير يسكننى ويسيطر على فكان داخل جسدى روحان
احدهما روحى الضعيفة بسبب بعدى عن الكنيسة والأسرار المقدسة
والروح الشرير التى سكنت جسدى وهذه الروح حركتنى الى شرور كثيرة
وظللت هكذا عدة اعوام ولكن ...
منذ خمسة اعوام استطاع احد الاباء ان يخرج هذه الروح من جسدى
بعد ان تعذبت كثيرا بسببها وكذلك زوجى الذى احتمل الكثير بسبب هذا الامر
واقتربت من الكنيسة وكانت حياتى مستقرة بعض الشىء فى هذه الفترة
الى ان مات ابنى الوحيد فنُحت عليه كثيرا وجدفت على اسم الله باقوال كثيرة
فبغتنى روح شرير سكن فى وهو مازال يتردد على حتى الأن
ولم يفارقنى إلا الأن لأن جيبك به ما افزعه ..!!؟؟
ولعله يعود مرة اخرى ولا تحسبنى فعلت هذا الشر بإرادتى فالروح الشرير هو الذى دفعنى لذلك ...
فهل لى يا أبى ان اتخلص من هذا الروح الذى يعاودنى نهائيا.؟؟
تأثرت بكلام هذه المرأة وتأسفت لما مرت به من صعاب وظروف قاسية
وتذكرت اليد المباركة فى جيبى فاخرجتها ووضعتها على راسها واخذت اصلى الى الله
ان يتحنن عليها ويحصنها ضد هذه الارواح الشريرة ببركة صلوات القديس صاحب هذه اليد المقدسة.
هدأت المرأة ومتلاء وجهها بالبُشر بعد ان تيقنت من أن الأرواح الشريرة لن تعد تسكنها ثانية
وطلبت منى ان اذهب معها الى بيتها بالقرب من الدير فذهبت معها ودخلت منزلها
وهو عبارة عن سقيفة صغيرة لايوجد بها إلا القليل من أسباب الراحة
وكان زوجها يُصلى عندما وصلنا الى البيت وكان يقرا فى الاجبية
إذ كان شماسا بالدير وهذه المرأة كانت تسكن المقابر بسبب مااعتراها من شر
وعندما فتح لنا الباب فرح جدا إذ رأى زوجته على هذه الحالة الطيبة
وجلسنا وقتا نتحدث فيه عن عجائب الله فى قديسيه وحاولت ان اعرف الوقت
ولكننى كنت قد فقدت ساعتى فى المقابر عندما تشاجرت معى زوجة الخفيروكذا عمامتى ..
ونظرت لنفسى فاذا بى رث الثياب مجهد
وعرض على الخفير ان اغتسل قبل ان اعود للدير لكننى رفضت وسارعت بالذهاب الى الدير
ولا سيما ان الخفير اخبرنى بانهم منشغلين للغاية بسبب تأخرى
فسبقنى هو الى الدير وزف الخبر اليهم بعودتى
وهكذا يا أبى عدت الى الدير ولم اخبر احدا حتى الان بما رأيت ...
والان ماذا ترى ياأبى هل نضع هذه اليد المباركة فى كنيستى ؟؟ أم فى بيتى ؟؟
وإلى هنا انتهت القصة ....
قادر الرب يسوع أن يُعطينا أبدية سعيدة
وأن يختم على حياتنا بالبركة
له كل المجد . أمين
|
|
|
|