الليل صديق جيد للغاية ... و لكنه متقلب المزاج للحد الذي قد يدفعك إلى الجنون ....
هناك ليل رائع ... لا مانع من أن تشارك أجواءه أحدهم ...
و هناك ليل هادئ للغاية ... لا يحتمل غير صوت أنفاسك و كتاب على المنضدة مسكون بروح كاتبه ...
و ليل يربت على كتفك بحنان ...
" لا داعي للتفكير هذه الليلة ... سنمارس رياضة التحديق إلى المالانهاية في زاوية الغرفة ... "
و ليل يخال لك فيه أنك قد اكتفيت من هراء البشر ... و أنك قادر على اعتكاف العزلة حتى قيام الساعة ...
و ليل آخر ... يطالبك بالبكاء دون توقف حتى الصباح ... لإفراغ ما بصدرك ...
و ليل ليس بأخير يخال لك أنك من قسوة الوحدة أن لا مانع لديك في القيام بمحادثة لطيفة مع أحد أشباح منزلك دون أن تصاب بالفزع ...
cpd