عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 06 - 2012, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,866

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: عَرَبية | عرب | بلاد العرب | شبه الجزيرة العربية | أعرابي

(د) الإشارات إلى العرب في العهد القديم:
قلما يذكر العرب بهذا الاسم في العهد القديم الذي استخدم الأسماء القبلية للعديد منهم. ففي قائمة الأمم في الأصحاح العاشر من سفر التكوين، نجد عددًا من أسماء القبائل العربية في الجنوب من نسل كوش ويقطان (وهو قحطان جد العرب القحطانية). كما يذكر سفر التكوين عددًا من أسماء القبائل العربية في الشمال من نسل إبراهيم من هاجر وقطورة (تك 25)، كما يذكر بعضهم من نسل عيسو (تك 36) كما يذكر القوافل التجارية للإسماعيليين والمديانيين في قصة يوسف، فقد باعه أخوته لأولئك التجار (تك 37: 25 – 36).

وفي أيام الملك شاول – أول ملوك إسرائيل – عمل بنو رأوبين " حربًا مع الهاجريين فسقطوا بأيديهم وسكنوا في خيامهم" (1 أخ 5: 10 و19 و20 – انظر أيضًا مز 83: 6 و7). ويذكر بين رجال داود " أوبيل الإسماعيلي " الذي كان على الجمال، و" يازيز الهاجري " الذي كان على الغنم (1 أخ 27: 30 و31).
وقد اشتهر الكثيرون من أهل المشرق (العرب) بالحكمة وجاء في سفر باروخ الأبوكريفى: " بنو هاجر المبتغون للتعقل في الأرض" (با 3: 23). ولا ننسى أن عوص (في بلاد العرب) كانت موطنًا لأيوب، وأن صاحبيه " بلدد الشوحي، وأليفاز التيماني " ينتسبان إلى قبائل عربية. والأصحاحان الأخيران من سفر الأمثال يحتويان على أقوال " أجور بن متقية مسَّا " و" لموئيل ملك مسَّا "، في شمالي جزيرة العرب من نسل اسماعيل (تك 25: 14).
وفي زمن سليمان بن داود الملك، اتسعت دائرته التجارية وأصبحت له علاقات قوية مع العرب وبخاصة في مينائه في " عصيون جابر" (أيلة أو " أيلات ") على خليج العقبة. كما زارته ملكة سبأ (1 مل 9: 26 – 10: 13، 2 أخ 8: 17 – 9: 12). كما جاءه ملوك العرب بالهدايا (1 مل 10: 15، 1 أخ 9: 14).
وفي القرن التاسع قبل الميلاد جاء " العربان " بهداياهم إلى يهوشافاط ملك يهوذا (2 أخ 17: 11). ولكن ابنه يهورام تعرض لهجوم الفلسطنيين والعرب الذين " أخذوا كل الأموال الموجودة في بيت الملك مع بنية ونسائه أيضًا، ولم يبق له ابن إلا يهو آحاز (أو أخزيا) أصغر بنيه" (2 أخ 21: 16 و17).
وفي القرن الثامن قبل الميلاد استطاع الملك " عزيا " أن يعكس الموقف، ويسترد " أيلة" (عصيون جابر) ليهوذا (2 مل 14: 21 و22).
ومع أن الممالك التي ظهرت في جنوبي الجزيرة العربية كانت لها بعض العلاقات مع إسرائيل (مثل زيارة ملكة سبأ لسليمان، انظر أيضًا يؤ 3: 8)، إلا أن أكثر علاقات إسرائيل بالعرب كانت مع القبائل البدوية في الشمال. ففي زمن حزقيا الملك، كانت هذه القبائل معروفة جيدًا (اش 13: 20، 21: 13)، بل إن البعض منهم خدموا كمرتزقة في الدفاع عن أورشليم ضد سنحاريب (كما جاء في النقوش الأشورية). وكانت قيدار أبرز القبائل العربية في ذلك الوقت (إش 21: 16). ويتنبأ عن زحف الأشوريين عليهم (اش 21: 13 - 17). كما سجل ملوك أشور: تغلث فلاسر الثالث وسرجون وسنحاريب حروبهم وانتصاراتهم على العرب في شمالي الجزيرة العربية، وأخذ الجزية منهم.
وفي أيام أشور بانيبال ملك أشور (669 - 627 ق. م) قام العرب (قيدار وممالك حاصور) بغارات على فلسطين وسورية، ولكن ردهم عنها أشور بانيبال.
ويشير إليهم إرميا النبي بالقول: "مقصوصي الشعر مستديرًا " كما تبدو صورهم في النقوش البابلية، وكما وصفهم هيروديت. ويتنبأ ارميا عن نبوخذ نصر ملك بابل (605 – 562 ق. م) " لقيدار" (إرميا 9: 26، 25: 23 و24، 49: 30 - 32). وقد اكتشفت مؤخرًا أجزاء من سجلات بابلية عن هذه الغزوات. ويذكر حزقيال النبي دِدان والعرب وكل رؤساء قيدار، وتجار شبا ورعمة وعلاقتهم بصور (حز 27: 20 - 22).
وفي أيام الامبراطورية الفارسية، أخضع كورش شمالي جزيرة العرب لحكمه، وكان بين جيوشه التي استولت على بابل في 539 ق. م. جنود من العرب (كما يذكر " زينوفون "). وقد سجل داريوس الأول (على صخرة " بهستون ") اسم بلاد العرب بين الولايات الفارسية. وكان العرب يشكلون فرقة راكبي الجمال في الحملة التي نظمها " اجزر كسيس" (" احشويروش " سفر أستير) ضد بلاد اليونان.
ويبدو أتجاه العرب للاستقرار وتأسيس مراكز تجارية، في موقف " جشم العربي "، الذي حاول مع حلفائه: "سنبلط الحوروني وطوبيا العبد العموني "، أن يحولوا دون بناء أسوار أورشليم في أيام نحميا بعد العودة من السبي البابلي (نح 2: 19، 6: 10)، فالأرجح أن مقاومتهم لنحميا كانت راجعة إلى خشيتهم من أن تصبح أورشليم مركزًا تجاريًا منافسًا.
وفي القرن الرابع قبل الميلاد، كان الأنباط أقوى القبائل العربية في شمالي شبه الجزيرة العربية، وظلوا كذلك إلى القرن الأول الميلادي. ويذكر التاريخ أنهم ساعدوا في الدفاع عن غزة عند زحف الاسكندر الأكبر عليها، ولكنه استولى على المناطق الشمالية من شبه الجزيرة العربية. ويقول " بوليبيوس " Polybius) إن العرب ساعدوا أنطيوكس الثالث في الاستيلاء على فلسطين من يد البطالمة في 198 ق. م. (انظر دانيال 11: 15 و16).
وتشير كلمة " عرب " في سفر المكابيين - في الأغلب - إلى الأنباط (1 مل 5: 25 و39). وقد ساعدوا - في بعض الأحيان - المكابيين في كفاحهم للاستقلال، ولكنهم في أوقات أخرى انضموا إلى السلوقيين (انظر 1 مك 5: 39، 12: 31). وأول الملوك المعروفين من ملوك الأنباط، هو " أرتاس" (الحارث) الأول الذي رفض أن يبسط حمايته على " ياسون " رئيس الكهنة الهارب في 169 ق. م. (2 مك 5: 8). وفي 145 قطع زبديئيل الأمير العربي رأس " اسكندر بالاس " الذي اعتلى عرش السلوقيين لمدة خمس سنوات (1 مك 11: 16 و17)، ولكن أيملكوئيل العربي ربَّى أنطوكس بن اسكندر بالاس (1 مك 11: 39 و40) الذي أصبح أنطيوكس السادس.
وكثيرًا ما حارب الأنباط – بعد ذلك – الحكام المكابيين، ففي 90 ق. م. هزم الملك النبطي " أوبيداس " الأول اسكنريانيوس في جدرة في جلعاد عندما حاول اسكندر الاستيلاء على منطقة عربية. وفي عهد أرتاس الثالث (87 - 62 ق. م.) بلغت مملكة النبطيين أوج عظمتها، فأجبر " أرتاس " اسكنريانيوس على أن يتخلى له عن موآب وجلعاد، كما استولى على دمشق، وتدخل في شؤون اليهود بمساعدته لهركانس الثاني ضد أخيه أرستوبولس الثاني
وقد قاوم النباطيون تدخل روما في فلسطين في أيام " بومبي " القائد الروماني الشهير، ولكن " سكاوروس" (Scaurus) القائد الروماني استطاع أن يحاصر " أرتاس " في عاصمته " البتراء "، ويضطره إلى دفع الجزية للرومان. وفي 31 ق. م. كانت لهيرودس الكبير معارك كثيرة مع الأنباط حتى تمكن من هزيمتهم أخيرًا.