(ب) الاكتشافات:
كان من أوائل المستكشفين في شبه الجزيرة العربية، المستشرق الدانمركي " كارستن نيابور" (Carsten Niebuhr) الذي زار اليمن في 1763 م. كما أعاد ج. ل. بوركهارد (j. l. Burckhardt) اكتشاف " البتراء " في الشمال في 1812. ثم تركز الاهتمام على الجنوب، عندما نشر " ج. ر. ولشتد" (J.R. Wellsted) في 1837 أول نقوش عربية، أثارت اهتمام علماء أوروبا، حتى فك رموزها " و. جسينيوس" (W. Gesenuis) و" روديجر" (E. Rodiger) في 1841، وعرفت هذه النقوش " بالنقوش الحميرية " نسبة إلى المملكة التي حكمت الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة في القرون الأخيرة قبل الميلاد، فاعتبر المؤرخون المتأخرون أنها مصدر هذه النقوش، بينما هي ترجع – في الحقيقة – إلى الممالك الأقدم عهدًا من الحميرين. وقد اكتُشف بعد ذلك الآلاف من هذه النقوش نتيجة جهود الكثيرين من العلماء. وفي 1937 / 1938 اكتشف مس " ج. كاتون سومبسون" (G. Caton Thompson) معبدًا لإله القمر " سن" (Syn) في " الحريدة " في حضر موت. وبعد الحرب العالمية الثانية نقَّب العلماء الأمريكيون في تيماء وما جاورها (1950 / 1951)، وفي مأرب حيث كشفوا عن معبد إله القمر عند السبائيين (1952).
ومن أهم النقوش التي تم العثور عليها، " حجر تيماء " الذي يحمل نقوشًا أرامية ترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وقد عثر عليه " هوبر" (Huber) في 1883.