خامسًا: موقع جنة عدن:

جون كالفين
هناك نظريات عديدة عن الموقع الذي كانت تشغله جنة عدن فكان "كالفن" -مثلًا- وكثيرون بعده مثل "دلتزج" وغيره، يعتقدون أنها كانت تقع في مكان ما في جنوبى بلاد بين النهرين، وأن " فيشون وجيحون " إما أسماء قناتين كانتا تصلان بين الدجلة والفرات أو رافدين لهما ومفاد هذه النظريات ان الرؤوس الاربعة (تك 2:10) كانت روافد تجتمع معًا في مجرى واحد يصب في الخليج الفارسي ولكن هناك نظريات أخرى ترى أن هذه الرؤوس كانت أنهارًا تنبع من مصدر واحد وبناء عليه تفترض أن الجنة تقع في منطقة أرمينية التي ينبع منها الدجلة والفرات، وأن " فيشون وجيجون " نهران من الانهار الصغيرة في أرمينية والقوقاز. بل يذهب البعض إلى افتراض أنهما السند والكنج في الهند.
وعبارة "في عدن شرقًا" (تك 2:8) تعني حرفيا ً"في عدن من الأمام" مما قد يعنى أن "الجنة" كانت في الجزء الشرقى من "عدن" أو أن عدن " كانت إلى الشرق من وجهة نظر الكاتب.
وفي ضوء اعتبار أن الطوفان كان شاملًا (أرجع إلى مادة " طوفان" في موضعها هنا في موقع الأنبا تكلا). فإن المعالم الجغرافية التي كان يمكن أن تساعد على تحديد موقع جنة عدن، قد تغيرت تمامًا، مما يتعذر معه تحديد هذا الموقع.