انتاجه الفني
الموسيقى الرومية
بذل علمنا جهداً كبيراً في تأليف الكتب الموسيقية، كان جهداً فردياً حيث لم يشأ ان يستسلم للراحة، حتى اواخر حياته، وقد رضي كما اشار في كتابه الموسيقي” زاد المسافر” ان يعمل منفرداً، ولو متأخراً بما وهبه الله من وزنات، يجب ان يؤدي عنها حساباً في اليوم الأخير.
قبله كان المرتلون يصطنعون اللحن اليوناني حيث غيب النص اليوناني اللغة العربية في طقسنا الأرثوذكسي فكانوا يحشرون الكلمات العربية الطقسية تحته، كيفما جاء لفظها واداؤها، لايراعى فيها التشكيل والتنوين ولا تشكيل الكلمات ولا التصوير الفني لمعاني الترانيم وقد بدأ ومنذ حداثته في الاصلاح تدريجيا، بوضع الألحان على اساس صيغة الترجمة العربية، ثم عاد في سن النضوج، وتنبه الى الخلل الحادث، واقترح تأليف لجنة من المختصين في اللغتين العربية واليونانية، والموهوبين شعراً وتلحيناً وترتيلاً، يُعهد اليها أمر تدقيق الكتب الكنسية، الا ان امنيته كانت بعيدة التحقيق، لعد وجود ظروف مناسبة. ممادفعه أخيراً وكان قد بلغ 75 سنة من عمره الى تأليف كتابه:”زاد المسافر” بجزئيه الأول والثاني، وكذلك كتاب “القيثارة الروحية” وبعدهما كتاب “مديح السيدة”، وعندما تجاوز الثمانين من عمره الف كتاب “الكنوز الموسيقية” وفي اواخر حياته اصدر كتاب” الأسبوع العظيم المقدس” وقد أشار خاصة في كتابه القيثارة الروحية الى المشقات التي تكبدها للحصول على الحركات الموسيقية الموزونة من مصادرها اليونانية، بمساعدة من البطاركة الكسندروس، وثيوذوسيوس، ومطران حماة اغناطيوس حريكة فكان ان ابدع.
ساعده في انجاز المؤلفات الموسيقية، تضلعه في اللغة العربية، وقرظه للشعر، فضلاً عن حصيلته الموسيقية الفنية.