اما نشيد “نادي بنو فينيقيا” الذي هو من نظمه فقد أعده ليكون النشيد اللبناني الرسمي غير ان ملابسات استبدلته بالنشيد الحالي الذي وضع لحنه وديع صبرا، ومن نظمه ايضاً نشيد” لبنان السامي” وعاد الى مدينته طرابلس حيث تابع فيها حياته والترتيل في كنيسة المينا والتدريس في البلمندمجدداً.وبدأت مواهبه الفنية تتقد فلحن مقطوعات موسيقية كثيرة.
وفي عام 1924 رحل وعائلته من طرابلس الى بيروت واستوطنها وتعاطى التجارة، ففتح في شارع ويغان محلاً لبيع الاسطوانات الفوتوغرافية وبعض ادوات الصيد، وعينه مطران بيروت جراسيموس مسرة المرتل الأول في كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية، وفي سنة 1930 سافر الى الولايات المتحدة، ثم عاد بعد عام الى بيروت، وكان بالرغم من أعماله التجارية المتزايدة يثابر على اهتمامه بالموسيقى والتلحين واستأنف مهمته كمرتل اول في كنيسة مارنقولا كما كان قبل سفره الى اميركا، وصار يدرس الموسيقى في مدرسة الثلاثة أقمار الأرثوذكسية، والأناشيد في مدرسة اللاييك، كما أقام بعض الحفلات الغنائية برفقة عازفين قادرين.