وشيئاً فشيئاً غمرت الراهب سلوان رأفة ما بعدها رأفة حيال من لا يعرفون الله. صار له قلب كقلب الله. كان يقول: “أن نصلي من أجل الناس معناه أن نسكب دمنا من أجلهم”. “إن أخانا هو حياتنا”.
تميز القديس سلوان بالصلاة لأجل المسكونة وباليقين أن لا نُطق بالله ولا حياة فيه إلا بالروح القدس.
هكذا بلغ القديس سلوان الألم الكبير الذي حدا بكلمة الله لأن يتجسد. هكذا بلغ سلوان الحب الكبير، وبات يسير بخطى ثابتة صوب اللاهوى.
كان رقاده هانئاً في الرب في 24 أيلول 1938.
طروبارية للقديس سلوان الآثوسي باللحن الخامس
لقد أدهشت أيُّها الأبُ جبل آثوس. إذ عِشتَ بما يفوقُ الطَّبيعة، مُعطيَّاً إيّانا قُوَّةً إلهيّة. فنحن نُكَرِّمُ بتوقيرٍ تذكارك يا سلوانُس، ممجِّدين مَن أعطاكَ للكنيسة كارزاً عظيماً بالمسيح.