عرض مشاركة واحدة
قديم 24 - 09 - 2016, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس سلوان الآثوسي

المرحلة الثالثة:
بعد هذا الإعلان الإلهي الجديد، باتت أنشودة سلوان المفضلة هي التالية: “سأموت وستنزل نفسي المسكينة إلى ظلمات الجحيم. هناك، وحيداً في اللهب المظلم، سوف أبكي وأصرخ إلى سيدي أين أنت، يا نور نفسي؟ لماذا تركتني؟ أنا لا طاقة لي على العيش من دونك…”.
لم تعد النعمة، في هذه المرحلة، تتركه كما من قبل. صار حاملاً لها في قلبه. أدرك حضور الله الحي وبات الذهول يملأه إزاء رأفات العلي. سلام المسيح العميق أفعم قلبه وأعطاه الروح القدس الطاقة على الحب. ومع أنه أضحى مجاهداً روحياً عظيماً، لكنه استمر يعاني من تقلبات الطبيعة البشرية. وكان كلما شعر بالنعمة تضعف فيه يذرف نفسه دمعاً وألماً.
واستمر سلوان الراهب على هذا المنوال خمسة عشر عاماً إضافياً، أعطاه الله بعدها القدرة على طرد كل فكر بحركة بسيطة في النفس، فأضحى على شكر دائم لله. كان، في صلاته، لا يكف عن ترداد هذه الكلمات: “كيف أشكرك، ربي، على نعمك الجزيلة؟! فلجاهل ولخاطئ أنت تكشف أسرارك. العالم يلفه اليأس وإلى الهلاك يمضي، وأنت تفتح لي أبواب الحياة الأبدية، أنا، آخر الكل وأسوأ الجميع!. أيها السيد، ليس في وسعي أن أخلص وحيداً فهب العالم كله أن يعرفك!”.
  رد مع اقتباس