وفي بعض الحالات يبدو بجلاء ان الأعداد المستخدمة هي أعداد تقريبية غير مقصودة حرفيًا فمثلًا كان يُستخدم للدلالة على القلة أو التوكيد، عبارة: "يوم أو يومين " (خر 21: 21)، " فتاة أو فتاتين" (قض 5: 30) " كومة كومتين" (قض 15: 16). أو كما في قول أرملة صرفة صيدا لإيليا النبى إنها كانت تقش " عودين" (1مل 17: 12)، " فجالت مدينتات أو ثلاث" (عا 4: 8)، " مرتين وثلاثا" (أي 33: 29)، و" ثلاثة أو أربعة" (أم 30: 15 و18 و21 و29، عاموس 1: 3 و6 و9 و11 و13، 2: 1 و4 و6) و" وأربعة او خمسة " (إش 17: 6) و" خمسة " كما في القول " يطرد خمسة منكم مئة، ومئة منكم يطردون ربوة" (لا 26: 8، انظر أيضًا إش 30: 17).
ونجد نفس الشيء في العهد الجديد فيقول الرب: " حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (مت 18: 22). ويقول الرسول بولس: "أريد أن أتكلم خمس كلمات بذهنى لكي أعَّلم آخرين أيضًا، أكثر من عشرة آلاف من كلمة بلسان" (1 كو14: 19).
كما نجد الجمع بين عددين متتاليين للدلالة على التصاعد في العدد، مثل: "خمس أو ست" (2 مل 13: 19). وهي عبارة تتكرر كثيرًا في رسائل تل العمارنة و" وست.. سبع "أي 5: 19) وسبعة.. وثمانية" (ميخا 5: 5، انظر أيضًا جا 11: 2).
كما يستخدم العدد " 10 " أيضًا للتعبير عن الكثرة، فيقول يعقوب لزوجتيه: أما أبوكما فقد غدر بي وغَّير أجرتى عشر مرات" (تك 31 : 7 – انظر أيضًا عد 14: 22).
كما يستخدم العدد " 40 " أحيانا للتعبير عن فترة جيل أو نحو ذلك، وليس عن أربعين سنة تمامًا، فتقسم حياة موسي إلى ثلاث فترات كل منها أربعون سنة (أع 7: 23 و30، خر 7: 7، تث 34: 7). ويذكر، مرارا في سفر القضاة أن الأرض " استراحت أربعين سنة " قض 3: 11، 5: 3، 8: 28) ( الرجا الرجوع إلى مادة " أربعة – أربعين " في موضعها من المجلد الرابع من " دائرة المعارف الكتابية ").