عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 06 - 2012, 01:47 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العَدد | الأعداد | الأرقام في الكتاب المقدس

ثانيًا : كيفية تسجيل الأعداد:

(1) بالألفاظ كاملة: لا دليل لدينا على ان العبرانيين عرفوا التعبير عن الأعداد بالأرقام أو العلامات قبل السبي البابلي. ففي نقش سلوام الذي يُعتبر أقدم عينة للكتابة بالعبرية للكتابة متاحة لنا الآن (باستثناء شقف السامرة، وربما ختم أو اثنين، ولوح جازر)، كُتبت الأعداد بكامل لفظها. وفي اللغة العبرية، يرد العدد " واحد " في صيغة وصفية، أما الأعداد من اثنين إلى عشرة ففي صيغة اسمية ويعبر عن الأعداد من 11 – 19 بالجمع بين عدد الأحاد المطلوب والعدد عشرة، كما في العربية تمامًا،فتقول: أحد عشر، اثني عشر.وهكذا حتى تسعة عشر، أما العشرون ففي صيغة المثنى من عشرة. وتجرى أسماء العقود على هذا المنوال، فهي ثلاثون ، أربعون.. وهكذا حتى التسعين. وهناك كلمة واحدة في العبرية للدلالة على " المائة" (وهي " مائة كما هي في العبرية) ومثنى المائة للدلالة على المائتين وهكذا.. و" الألف " هي نفسها " ألف " في العبرية "

(2) تسجيل الأعداد بالعلامات: بعد السبي، استخدم بعض اليهود علامات – كما كان الحال عند قدماء المصريين والأراميين والفنيقيين – فاستخدموا خطًا رأسيًا "1" للدلالة على الواحد، وخطين رأسيين للدلالة على الاثنين ، وهكذا حتى التسعة. واستخدموا علامات خاصة للعشرة والعشرين والمائة. وقد ثبت استخدام اليهود لهذه العلامات للدلالة على الأعداد من البرديات التي اكتشفت في أسوان وجزيرة الفنتين في 1904، 1907 وهي ترجع إلى حوالي 494 – 400 ق.م. فقد سجلت فيها التواريخ بالعلامات وليس بالكلمات وحيث أن وجود هذه المستعمرة العبرانية عند أسوان يرجع إلى 525 ق. م أي منذ الفتح الفارسي لمصر فالأرجح أنهم استخدموا هذه الطريقة منذ القرن السادس قبل الميلاد. ونحن نعلم أنه كانت هناك جالية يهودية بصعيد مصر منذ أيام إرميا النبي (إرميا 44: 1 و15)، ولعلهم جاءوا معهم بهذه الطريقة في تسجيل الأعداد.
(3) تسجيل الأعداد بالحروف: في كتابة أرقام الأصحاحات والأعداد في الكتاب المقدس في العبرية، تستخدم في ذلك حروف الأبجدية العبرية فتستخدم الحروف العشرة الأولى للأعداد من " 1 – 10 " والجمع بين الحرف الأول والحرف العاشر للدلالة على " 11 "، وهكذا حتى العدد " 19 " فيما عدا العدد " 15 " فكان يستخدم للدلالة عليه حرفا " الطاء" (تسعة) و" الواو" ( ستة) لأن " الياء" (الحرف العاشر)، و" الهاء" (الحرف الخامس) كانا معًا الحرفين الأساسيين في كلمة " يهوه" ( الرب).
وكان يعبر عن الأعداد الكبيرة جدًا، بالقول: "كتراب الأرض" (تك 13: 16)، أو "نجوم السماء" (تك 15: 5)، أو بالقول: "جمع كثير جدًَّا لم يستطع أحد أن يعده"
(رؤ 7: 9).
  رد مع اقتباس