الموضوع
:
ملف كامل عن دير المحرق ( جبل قسقام )
عرض مشاركة واحدة
29 - 06 - 2012, 01:42 PM
رقم المشاركة : (
8
)
magdy-f
..::| الاشراف العام |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
348
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
egypt
المشاركـــــــات :
18,593
رد: ملف كامل عن دير المحرق ( جبل قسقام )
الكلية الأكليريكية
عندما اعتلى البابا شنوده الثالث الكرسي البطريركي اهتم بالكلية الإكليريكية فرأى أن يُنْقَل القسم المتوسط الموجود بالقاهرة إلى الدير المحرق. وكان أنسب مكان لها هو مدرسة الرهبان. وهذا لكي يتعود الطلبة على الجو الريفي بعيدين عن أضواء العاصمة. وبحيث يكون لهم منهج خاص يناسب خدمة الريف، وأيضاً لأسباب مالية تتعلق بالعجز المالي الكبير الذي تواجهه البطريركية. وكذلك لكي يكون لدير العذراء (المحرق ) رسالة علمية يساهم بها في خدمة الإكليريكية . وعرض قداسته الأمر على المجمع المقدس فوافق عليه وعلى المجلس الملى فوافق عليه. وهكذا تم نقل القسم المتوسط إلى دير المحرق. وقد إختار له قداسة البابا مجموعة من مدرسي ومعيدي الكلية الإكليريكية نقلوا من القاهرة إلى الدير مع الاستعانة ببعض أساتذة المنطقة الإكليريكيين.
والدراسة في الدير لها طابعها الروحي العميق، لدرجة أن كثيراً من المعاهد الدينية في أوربا وأمريكا توجد في الأديرة ، وعندما أخذت احدى المجلات القبطية رأى قداسة البابا عن رأيه في النهوض بالأكليريكية قال أريد أن تكون الأكليريكية دير أو شبه دير. يأخذ فيها الطالب إلى جوار العلم ما يفيده روحياً من حياة الدير وروحياته ونسكياته. وبنقل القسم المتوسط، وضع له برنامج خاص يتمشى مع هدفه في خدمة الريف. ولم يكن سهلاً على خريجي الإكليريكية بالأنبا رويس، الذين قضوا خمس أو ست سنوات في القاهرة، أن يرجعوا إلى خدمة الريف، بعد أن ألفوا المدينة الكبيرة واعتادوا الخدمة فيها. لذلك أنشئت كلية إكليريكية بدير المحرق، لتخرج خداماً للريف يعتاد طلابها المعيشة في جو ريفي، والخدمة في جو ريفي... ويدرسون مناهج تصلح لخدمة الريف بعيدة عن الطابع الأكاديمي الذي لا يناسب القرى.
وقد جاء قداسة البابا شنوده الثالث يوم الأربعاء 15 سبتمبر سنة 1975 إلى الدير المحرق لتنشيط الإكليريكية وعقد اجتماعاً حضره أصحاب النيافة الأنبا أثناسيوس، والأنبا مكسيموس والأنبا لوكاس والأنبا أغاثون والأنبا صرابامون والأنبا ويصا، والأنبا بيمن والقمص برسوم المحرقي رئيس الدير وحضره مجموعة من هيئة التدريس بالإكليريكية. وكان قداسة البابا قد أرسل خطابات إلى أصحاب النيافة الآباء المطارنة والأساقفة لكي يرسل كل منهم الطلبة الذين يرشحهم للإلتحاق بالقسم المتوسط بالإكليريكية تمهيداً لسيامتهم في إيبارشيته. واستجابة لهذه الدعوة كان عدد الذين قبلوا في ذلك العام أكثر بكثير جداً من طلبة العام الذي يسبقه. وفي سنة 1982 تحول القسم المتوسط إلى القسم العالي أى بقبول الحاصلين على الثانوية العامة وما يعادلها من الدبلومات الأخرى. حيث يدرس الطالب لمدة 4 سنوات، وبعدها يحصل على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية والكنسية.
والكلية الإكليريكية لا تحتاج إلى تعريف أكثر عما قاله مؤسسها الأرشيدياكون حبيب جرجس : إن هدف إنشاء الكلية الإكليريكية هو تمجيد اسم الله أول كل شئ الذي أظهر القوة على أيدي الضعفاء من الناس، على أن يمجدوا اسمه القدوس وينشروا كلمته عالية بين الناس... إن الأمم المسيحية الناهضة تختار رعاتها من أرقى المتعلمين رتبة ومن الحاصلين على أكبر الدرجات العلمية ولا تنتخبهم إلا إذا كانوا من أرقى أبناءها عقلاً وأكثرهم خبرة وهذا ما تدعو إليه وظيفتهم لأنهم خدام الله ونائبوه على الأرض. ويقول الكتاب المقدس أن الله إختار لهذه الوظيفة أفضل أبناء عصورهم في العهدين القديم والجديد. فمثلا موسى وصموئيل وايليا واشعياء وبولس الرسول وبقية الأنبياء والرسل الذين إختارهم الرب قادة مصلحين. وبولس الرسول أسماهم وكلاء أسرار الله وسفراء المسيح ويكفي أن هدف هذه الكلية أن تؤهل خريجيها أن تكون وظيفتهم هى وظيفة الرسل والأنبياء. " وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا أخرين أيضا " ( 2 تى 2 : 2 ). وفائدة الأكليريكية للكنيسة هى أعداد الرعاة إعداداً دينيا كافياً ويعنى بهم عناية خاصة الذين أختيروا من أصحاب الكفاءات الممتازة لأنهم هم الذين يقودون الشعب إلى بر السلامة وإلى الخير المأمول، وكما عبر عنها بولس الرسول عندما قال " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة لنفسه بل المدعو من الله " ( عب 5 : 4 ) وقال أيضاً مار إفرايم : أنه هبه تفوق كل عقل. لذلك فالإكليريكية هى مصدر التعاليم الحية ومهبط الأخلاق الطاهرة النقية، وهى أم المجتمع... تصلح الفرد والمجتمع وتنشر العدل والطمأنينة والسلام... وتغرس الإيمان الثابت والمحبة الخالصة... [ نقلت بتصرف من كتاب : المدرسة الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية بين الماضي والحاضر 1893 م ـ 1938 م ـ تأليف حبيب جرجس مدير المدرسة].
الأوسمة والجوائز لـ »
magdy-f
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
magdy-f
بينات الاتصال
اخر مواضيع »
magdy-f
المواضيع
لا توجد مواضيع
magdy-f
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى magdy-f
زيارة موقع magdy-f المفضل
البحث عن كل مشاركات magdy-f