عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 06 - 2012, 01:41 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

الصورة الرمزية magdy-f

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magdy-f غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ملف كامل عن دير المحرق ( جبل قسقام )

اللغة القبطية

ملف كامل عن دير المحرق ( جبل قسقام )
اهتم الآباء الرهبان باللغة القبطية وخصوصاً مع بدء اضمحلالها في القرون الوسطى في القرن الرابع عشر علما بأنه كان هناك آباء يجيدون اللغة العربية ففي الوقت الذي كانوا يهتمون فيه بإجادة اللغة القبطية ـ كما يظهر من مخطوطاتهم التي نسخوها مثل كتب القطمارس لاستخدامها في الليتورجية اليومية والكتب المقدسة التي كانوا يستخدمونها لقراءاتهم الخاصة ـ لم يهملوا اللغة العربية في ذلك الوقت بل أدخلوها مع اللغة القبطية ( على صورة نهرين ) ونسخوا العديد من الكتب المقدسة بهذه الصورة بخط في غاية الإتقان واستمر الاهتمام باللغة القبطية بالدير بدون كلل أو ملل كما تشهد بذلك مخطوطات القرون المتتالية.
ويبدو أن الاهتمام بكتابة اللغة العربية كلغة منفصلة على حده، كان في القرن الثامن عشر الميلادي حيث نسخت مخطوطات بعضها يشتمل على أعمال الرسل ورسائل بولس الرسول والجامعة والبعض الآخر يشمل القطمارس وهناك إشارة واضحة تبين أنه بدأ استعمال اللغة العربية في القراءات الكنسية في حوالي منتصف هذا القرن ( القرن 18 ) وذلك في قراءة البولس والكاثوليكون والابركسيس والإنجيل وفى البصخة المقدسة واللقان والسجدة.
ويبدو أن شهرة الدير في اللغة القبطية جذبت ميخائيل الصباغ لتعلم اللغة في دير المحرق. فقد أقام ضيفاً فى الدير وتعلم القبطية وذلك في أواخر القرن 18 وتعرف على المعلم إلياس بقطر بأسيوط الذي كان مترجما لنابليون وسكرتيرا خاصا له... وذهب ميخائيل إلى باريس سنة 1801 م وعمل هناك خبيرا مع المستشرقين، منهم بارون سلفستر دى ساكيه وصار أمينا للمكتبة الأهلية بباريس والمتتبع تاريخ الدير بإخلاص ـ ويدرس المخطوطات تتضح له حقيقة بينة إنه فى القرن 19 وخاصة في عهد القمص عبد الملاك الهورى وما بعده، كان كثيرون من الرهبان يجيدون اللغة القبطية( بالإضافة إلى العربية ) فإن عشرات المخطوطات من القطمارس والإبصلموديات والخولاجيات المنسوخة باللغة القبطية فقط والتي نسخت في تلك الفترة تشهد بمدى إزدهار اللغة القبطية فى الدير فى تلك الآونة. وعلى سبيل المثال المخطوطة 3 / 19 ( 27 مقدسة ) وهى بشارة لوقا ويوحنا والمخطوطة 13 / 18 ( 189 طقس ) وهى مجموع الربع القبلي للإبصلمودية السنوي مكتوبة باللغة القبطية فقط توضحان معرفة ناسخها القمص جرجس ودرايته باللغة جيداً كتابة وقراءة وفهماً وكان يقرأ بها لنفسه مما يستدل من مخطوطة بشارة لوقا ويوحنا كما يتضح هذا جلياً في عشرات الخولاجيات والابصلموديات وغيرها كما كانت كل الصلوات الليتورجية بالكنيسة تتلى باللغة القبطية فقط واستمر هذا الازدهار حتى وصل كثير من رهبان الدير في أواخر القرن التاسع عشر إلى درجة أنهم يقرأون ويفهمون ويكتبون اللغة القبطية بطلاقة.


  رد مع اقتباس