علاقة الصلاة الارتجالية بالصلوات الأخرى
هذه الدوافع تعنى ان عادة الصلاة قد تأصلت فى قلبك وامتلكها وجدانك لان هذه الانطباعات لا تأتى من مجرد التدرب على الصلاة , بل تأتى بعد الثبات لوقت طويل فيها .
وتكون هذه الدوافع الداخلية دليل تقدمك فى عمل الصلاة .
وبقدر شيوعها وكثرتها فى حياتك بقدر ما يكون قلبك قد امتلأ بروح الصلاة .
حتى ان جميع انواعها : الصلوات الاخرى تنتهى الى كمالها فى الصلاة الارتجالية , رغم انه فى الحقيقة الواقعة لا تلغى الصلاة الارتجالية بأنواعها الصلوات الاخرى , بل تدخل فقط فيها لأنها من نفس الطبيعة ومن نفس درجاتها الفاضلة . اما الصلاة الارتجالية نفسها فلا يمكن الاستغناء عنها ولا تستبدل إلا بالوقوف فى حضرة الله بتأمل صامت .
واعلم يا آخى / اختى انه أحيانا يتولد دافع الصلاة فى القلب من تلقاء ذاته , وفى حالات اخرى تتولد الصلاة فى القلب مصاحبة لانطباع معين دون بذل جهد من جانب المصلى .
فى الحالة الاولى عليك ان ترتب صلاة مناسبة للدافع المتوافر فيك .
أما فى الحالة الثانية عليك ان تنصت فقط ولا تتدخل فى تلك الصلاة المنسكبة من القلب.
كتاب/ محاربات روحية