3 - اليوم تمّت أقوال الأنبياء. كل الرموز التي أشاروا بها إلى والدة الإله تحقّقت. لهذا السبب قالت إحدى أناشيد اليوم: "إن الجبل المقدّس يستقر في الأحضان. والسلم الإلهية تنتصب. والعرش العظيم للملك يُهيّأ. ومكان اجتياز الإله يُعدّ. والعليقة الغير المحترقة قد أخذت في الإفراع. وخزانة طيب التقديس "تفيض الآن أنهاراً..." (القطعة الثالثة على يا رب إليك صرخت في صلاة الغروب).
4 - وكما أن البشرية بأسرها معنية بموضوع عقر حنّة وإثماره، كذلك كل واحد منا بصفة شخصية. الثمرة هي الفضيلة والعقم هو الخلو منها. حنّة مثال لنا. فكما تمّمت أحكام الشريعة وعبدت بلا عيب فمنّ عليها الرب الإله بوالدة الإله وأم الحياة، كذلك إذا حفظ كل منا الوصية بأمانة وعبد باستقامة فإن روح الله يسكن فيه وتكون له الحياة الأبدية. في أحد أناشيد قانون السحر، اليوم، تضرّع إلى والدة الإله أن تقصي عن ذهننا العقيم عدم الإثمار بكليته وأن تُظهر أنفسنا مثمرة بالفضائل (الأودية الثالثة. السيّدية).
هذا بعض مضامين العيد الذي نحتفل به اليوم. ولعل خير خاتمة ننهي بها حديثنا عنه القنداق الذي يعبّر عن شموليته وتدبير الله فيه باقتضاب: "اليوم تعيّد المسكونة لحبل حنّة الذي هو من الله لأنها ولدت التي ولدت الكلمة بما يفوق الوصف".