البطـريرك النـدمـان الذى خالف التقاليد والقوانين الكنسية
البطـريرك النـدمـان
اثناء انعقاد الجمعية العمومية فى دار البطريركية عام 1928م وفى ظهر نفس اليوم اعلنت النتيجة فنال الانبا يؤنس اغلبية الاصوات الساحقة ونرى فى الصورة الآنبا يؤنس فى سرادق الانتخاب وعلى يمينة توفيق باشا دوس كان الانبا يوأنس حاسماً مسموع الكلمة وكان الجميع يحترم كل أوامره ونواهيه وتوصياته بل أن شعب المنوفية هو الذى طلب أن ينضم لرعايته لما رآه من خدمته وأبوته الحانية وكان مهاباً فى رهبنته وفى مطرانيته حريصاً على كرامته وعلى كرامة الكل ولكنه تغير فجأة حينما سعى نحو الباباوية تاركا إيبارشيته مخالفاً التقاليد والقوانين الكنسية ولم يدرك انه بجلوسه على كرسى مرقس الرسول بهذه الطريقة أنه سيواجه هذه المتاعب الجمة فلم يشعر بالراحة فى أعماقه داخل الدار الباباوية وما ذاد الطين بلة ان قداستة أحاط نفسه ببعض الإنتهازيين وقربهم إليه إستغلوا فرصة القلق وضاعفوه بتسلطهم على الشعب ووصلوا إلى درجة أنهم تحدوا سلطة البابا فكان احيانا يصدر قداسته أمراً يلغونه من نفسهم بلا تردد ووجد أنه لكى يسترجع الراحة النفسية دعا سبعة من الكهنة ليصلى صلاة القنديل على مدى سبعة أيام متوالية وكان يحضر شخصياً صلوات القنديل ويرجوا من الكهنة أن يدهنوه بالمسحة المقدسة وذكر القمص شنودة الصوامعى أن الأنبا يوأنس كان يتندم ويبكى ويقول أنا كان مالى أجعل نفسى تحت حرم الآباء وبعد 13 سنة و6 أشهر و5 أيام تنيح البطرك الحزين فى يوم 21 يونيو 1942