عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 06 - 2012, 05:48 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Magdy Monir
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية Magdy Monir

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Magdy Monir غير متواجد حالياً

افتراضي

التجسد ( الله ظهر في صورة إنسان )
لماذا التجسد؟
+ إن ميلاد السيد المسيح صار نقطة تحول في تاريخ البشرية يجعلنا نؤرخ الأحداث الزمنية إلى قبل الميلاد وبعد الميلاد.
+ إن ميلاد السيد المسيح هو ميلادنا جميعا ففي الميلاد كان التجسد، وفي التجسد كان الفداء، وبالفداء نلنا التبني
وصرنا وارثين الملكوت.
حتمية التجسد الإلهي وأهميته لخلاص الإنسان:
معنى التجسد... أن الله أخذ جسداً وصار إنساناً وهذا التجسد من العذراء مريم عندما حل في بطنها بالروح القدس "ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل (أشعيا 7: 14)
ولماذا التجسد؟
لعل أهم سبب للتجسد هو حل قضية الفداء وإرجاع الإنسان إلى رتبته الأولى التي سقط منها بالخطية فقد خلق الله آدم ووضعه في الجنة وأوصاه ألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر وحذره أنه يوم يأكل منها موتاً يموت (تكوين2: 17)
ومن خلال اتحاد اللاهوت بالناسوت تكتمل مواصفات الفادي المطلوب وهو:
1- بلاهوته... غير المحدود يوفي عقاب خطايانا غير المحدودة وبلا خطية يفدي الخطاة ببره
2- وبناسوته... يمثل الإنسان لأن الإنسان هو الذي أخطأ ويمكن أن يموت ليوفي أجرة الخطية وهي الموت.
"وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (1تي 2: 16)

في التجسد كان الفداء:
لقد أخطأ الإنسان ضد الله والله غير محدود لذلك صارت خطيته غير محدودة والخطية غير المحدودة عقوبتها غير محدودة لا تمحوها توبة الإنسان المحدود الذي فسدت طبيعته بالخطية وإذا قدمت عنها كفارة يجب أن تكون كفارة غير محدودة. ولا يوجد غير محدود غير الله لذلك كان ينبغي أن يقوم الله بنفسه بعمل الكفارة والفداء لينقذ الإنسان من الموت الأبدي.
نموذج لترابط نبوات العهد القديم مع أحداث العهد الجديد :
+ [ تكوين 49 : 9 ] : " ... يهوذا جرو أسد [ شبل بدأ يكبر .. لا يحده زمان أو مكان ].... ، من فريسة صعدت ياإبنى [ هذا هو إبنى الحبيب ( متى 3 ، 17 ، 2 بط 1 : 17 ) ] .....، جثا وربض.. [ إشارة إلى ملكه ، وقوته .. ] ، كأسد وكلبوة [ هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة .... " ( رؤيا 5 : 5 ) ] ، من ينهضه [ إشارة إلى قوته ] ، لا يزول قضيب من يهوذا [ إشارة إلى ملكه الدائم .. ] ، ومشترع من بين رجليه ... [ أى من نسل يهوذا ( من بين رجليه ) يأتى المخلص صاحب شريعة جديدة ، شريعة العهد الجديد ] ، حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب .
رابطا بالكرمة جحشه .. [ الكرمة إشارة إلى كنيسته ] ... وبالجفنة ابن أتانه [ الجحش والأتان وردت فى أحداث دخوله أورشليم.. رمز أنه ملك على الشعوب وهو متواضع ] ... غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه .. ( تعبير رائع باستعارة كلمة الدم لعصير العنب ، فى إشارة واضحة لسر الأفخارستيا .. عندما يتحول عصير الكرمة إلى دم المخلص ) .... ]
تأمل آخر : [ إش 9 : 6 ]
+ " لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا [ لم يقل وتعطى العذراء إبنا .. لأن المولود صار إبن البشرية كلها ، وليس إبنا للعذراء فقط ، فى بشارة الملائكة للرعاة : أنه ولد لكــم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب ( لو 2 : 10 ) ] .....
وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه[ أى صفاته ..] عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام . لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود ... [ نعم لا نهاية لمملكته برغم محاربات إبليس له ، وبرغم الأضطهادات على الكنيسة ، والشهداء ، تظل مملكته تكبر بلا حدود حتى مجيئه الثانى ، مملكته ليست مثل ممالك العالم لها بداية ونهاية ] ..... وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد " [ إش 9 : 6 ] .
تسابيح الملائكة والقديسين لمولود بيت لحم

+ تسبحة الملائكة:
" المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة "


+ يقدَّم لنا القدِّيس مار أفرام صورة مُبهجة للقاء الرعاة بالطفل الراعي، إذ يقول:

جاء الرعاة حاملين أفضل الهدايا من قطعانهم: لبنًا لذيذًا ولحمًا طازجًا وتسبيحًا لائقًا... أعطوا اللحم ليوسف، واللبن لمريم، والتسبيح للابن! ... أحضروا حملاً رضيعًا، وقدَّموه لخروف الفصح!
قدَّموا بكرًا للابن البكر، وضحيّة للضحيّة، وحملاً زمنيًا للحمل الحقيقي.
إنه لمنظر جميل أن ترى الحمل يُقدَّم إليه الحمل!... اقترب الرعاة منه وسجدوا له ومعهم عصِيِّهم. حيُّوه بالسلام، قائلين: السلام يا رئيس السلام. هوذا عصا موسى تسبِّح عصاك يا راعي الجميع، لأن موسى يسبِّح لك. مع أن خرافه قد صارت ذئابًا، وقطيعه كما لو صار تنِّينًا!
أنت الذي يسبِّحك الرعاة، إذ صالحت الذئاب والحملان في الحظيرة!

تسبحة سمعان الشيخ : [ لوقا 2 : 25 – 35 ]
و كان رجل في اورشليم اسمه سمعان و هذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل و الروح القدس كان عليه ، و كان قد اوحي اليه بالروح القدس انه لا يرى الموت قبل ان يرى مسيح الرب ، فاتى بالروح الى الهيكل و عندما دخل بالصبي يسوع ابواه ليصنعا له حسب عادة الناموس ، اخذه على ذراعيه و بارك الله و قال ، الان تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام
لان عيني قد ابصرتا خلاصك ، الذي اعددته قدام وجه جميع الشعوب ، نور اعلان للامم و مجدا لشعبك اسرائيل
و كان يوسف و امه يتعجبان مما قيل فيه ، و باركهما سمعان و قال لمريم امه ها ان هذا قد وضع لسقوط و قيام كثيرين في اسرائيل و لعلامة تقاوم ، و انت ايضا يجوز في نفسك سيف لتعلن افكار من قلوب كثيرة .


تسبحة حنة النبية : [ لو 2 : 36 – 38 ]
و كانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها ، و هي ارملة نحو اربع و ثمانين سنة لا تفارق الهيكل عابدة باصوام و طلبات ليلا و نهارا، فهي في تلك الساعة وقفت تسبح الرب و تكلمت عنه مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم .

ولإلهنـــا المجـد الدائــم ... إلى الأبــــد ..آمين
  رد مع اقتباس