
12 - 09 - 2016, 09:42 AM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|

ترك الله لآدم شجرة الموت بلا حراسة ، كما ترك لابنه الأصغر باب البيت (في مثل الابن الشاطر) و به مفتاحه ..
كان يعرف أن وراء الباب، غربة و أصدقاء سوء و جوع و ذل في كورة الخنازير .. كان يعرف ما يتعبني و ما يفرحني و لكن في رقة قلبه و احترامه لحريتى لم يرد أن يجبرني على طاعته أو يفرض على وجوده معى ..
حذرنى و لكن لم يجبرنى..
لكن حبه انتظرنى لاعود و أخبره كيف كانت حياتي مرة ، و كم آذيت نفسي و انا احسب صوته لى قيدا و قسراً ..
انه صانع الكون و مصممه الأعظم، و يعلم ما يسعدني و ما يتعسنى..
لكني اصريت علي رغبات و قرارات حرمتنى من فرحى ..
و من ذلك اليوم سلمته قراري ..
قلت له : أغلق على أبواب لا أعلم ما وراءها و ارشدنى لابواب تصحبنى فيها ..
سلمتك كل المفاتيح و كل الأبواب ..
|