لقد أظهرت الحفريات الأثرية إن الخراب الذي أحدثته الفيضانات في سومر وأكاد واقع ملموس. ومع أن هذه الاكتشافات كانت كلها قيّمة لكن ليس لدينا دليل كاف لنجعل أي فيضان منها هو طوفان التكوين.
وللسومريين والبابليين تقاليد تتباين قليلًا. فالقصة كما كانت محكية في بلاد بابل في زمن الاسكندر نقلها بيروسوس وذكرها كاملة المؤرخ الكنسي يوسابيوس Eusebius فذكر بيروسوس عشرة ملوك قبل الطوفان وآخر من في القائمة هو اكسيسوثروس بطل الطوفان الذي عاش في سيبَّار وقد أمر اكسيسوثروس ليبني مركبًا أخذ فيه عائلته وأصدقاءه المقربين ومن الطيور وذوات الأربع ومؤنًا. وبعد أن انقطع المطر أطلق بعض الطيور التي عادت إلى السفينة. وبعد بضعة أيام أرسلها من جديد فعادت وعلى أقدامها طين. وبعد أن أطلقها ثالثة لم تعد. ورست السفينة في أريدنيا وهكذا كشف اكسيسوثروس قسمًا من جانب السفينة وتركها مع زوجه وابنته والقائد. وأقيم مذبح وقربت ذبيحة.
إن أقدم قصة للطوفان واردة في ترجمة سومرية حفظت جزئيًا وكتبت غالبًا في ما بين 1894 و1595 ق.م وحسب هذه الرواية "شمل الطوفان الأرض سبعة أيام وسبع ليال" وكان بطل الطوفان زيوسدرا الذي التجأ إلى سفينة وقدم ذبيحة بعد ذلك وخلّدته الآلهة.
وإن أقدم رواية بابلية هي بابلية هي ملحمة جلكامش. والنص كما نعهد آت من مكتبة أشور بانيال (669 - 626 ق.م). ولكنه نسخ عن أصول أقدم من ذلك الحين.
كان جلكامش ملكًا في اوروك فسأل جلكامش اثنافيشتيم كيف بلغ الحياة وفي الحديث اللاحق يروي تاريخ الطوفان.
فلك نوح ونجاته مع أولاده وزوجته، رسم طاسوني ساوسن