-واجبنا نحو العالم إن الحياة المسيحية هي أشبه بالعيشة في أسرة، حيث يتمتع الأولاد بشركة حلوة مع أبيهم ومع بعضهم البعض. ولكن لا يخطر على البال أن هذا يخليهم من مسؤولياتهم، فما كان المسيحيون، ولكن يكونوا، جماعة ممن يغترون في أنفسهم ويهتمون بمصالحهم النفسانية الذاتية وممن يهتمون بأمورهم الشخصية فقط. ولكن بالعكس، لأن كل مسيحي حقيقي يهتم في قرارة نفسه بأقرانه الذين هم خارج الكنيسة ويسميهم الكتاب بـ {العالم} لأنهم لم يدخلوا بعد ضمن أسرة الله. وقد يدعوك الله إلى خدمة الإنجيل في بلادك أو يرسلك إلى حقل تبشيري. ولا امتياز على الأرض أعظم من امتياز الخدمة. فإن العالم متعطش إلى البشارة والكرازة. وكم من ملايين من الناس لم يسمعوا بعد عن يسوع المسيح وعن خلاصه، والكنيسة قد غطت في نوم عميق قروناً طويلة، فهل جاء الوقت لكي يستيقظ المسيحي ويربح العالم للمسيح؟ وربما يكون الله قد أعد لك عملاً خاصاً تعمله، فإن كنت طالباً تسير في غمرة الحياة نحو هدفك ومستقبلك؛ فمن الخطأ أن تتسرع في شيء. ولكن اطلب أولاً أن يكشف لك الله إرادته في حياتك ثم اخضع لها.