وبديهي أن تأتي الصلاة بعد قراءة الكتاب أيضاً. ابدأها بالكلام مع الله عن الموضوع ذاته الذي كلمك الله عنه! لا تغير الحديث، فإن كان قد كلمك عن شخصه ومجده، اعبده وتمسك به، وإن كان قد حدثك عن شخصك وخطاياك، اعترف بها وارجع عنها. أشكره من أجل كل بركة أعلنها لك في الجزء الذي قرأته، ثم صل أن يعلمك وأصحابك الدروس التي فيه! وعندما تصلي طالباً بركة الرب على الفصول الكتابية التي قرأتها، تجد نفسك مشتاقاً أن تتبعها بصلوات أخرى. وإذا كان كتابك المقدس هو معينك الأول في الصلاة، فإن مذكراتك وملاحظاتك اليومية هي معينك الثاني. وعليك أن تسلمه في الصباح كل أعمالك اليومية، وتراجع في المساء معه كل ما تم أثناء النهار معترفاً بخطاياك التي ارتكبتها، شاكراً من أجل البركات التي أخذتها، مصلياً من أجل الناس الذين قابلتهم. واعلم أن الله هو أبوك فكن طبيعياً معه، واثقاً منه، جريئاً أمامه. يسر الله أن تدخل في كل شيء في حياتك، كبيراً كان أم صغيراً، ولن يمضي وقت طويل حتى ترى نفسك ملزماً أن تعمل لائحة بأسماء الأقارب والأصحاب الذين تحسب نفسك مسؤولاً عن الصلاة من أجلهم! ومن الحكمة أن تجعل هذه اللائحة مرنة تمكنك بسهولة أن تزيد عليها أو تنقص منها!